غضب عارم بتل أبيب بعد الاستقبال المهين لبعثة إسرائيل فى الأولمبياد

الأحد، 07 أغسطس 2016 01:21 م
غضب عارم بتل أبيب بعد الاستقبال المهين لبعثة إسرائيل فى الأولمبياد دورة الألعاب الأولمبية
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سادت حالة من الغضب بالأوساط الرياضية والسياسية الإسرائيلية بتل أبيب بسبب الاستقبال المهين للبعثة الإسرائيلية المشاركة فى أولمبياد ريو دى جانيرو، وشنت جميع الصحف العبرية هجوما حادا على منظمى البطولة العالمية.

وقالت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، اليوم الأحد، إنه يبدو بأن الرسائل الرئيسية للأولمبياد، وعلى رأسها نشر الأخوة بين الشعوب من خلال الرياضة، والتى يرمز إليها شعار الأولمبياد، لم تصل إلى الوفد اللبنانى وكما يبدو فإنها لا تسرى بالنسبة لإسرائيل، حيث أنه قبل أن تبدأ الأولمبياد فى "ريو دى جانيرو"، كشف حادث رفض البعثة اللبنانية للركوب مع الإسرائيليين فى حافلة واحدة بمدى صعوبة الفصل بين كراهية إسرائيل والرياضة.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه ليس من الواضح ما إذا حاول أعضاء اللجنة المنظمة السعى إلى التقريب بين الشعبين، أم أن الأمر كان مجرد طرفة غير ناجحة، لكنه اتضح عمليا، بأن الفكرة شكلت أكبر خطأ فى مراسم الافتتاح الاحتفالى وهو تخصيص حافلة مشتركة للوفدين الإسرائيلى واللبنانى للسفر من القرية الأولمبية إلى أستاد ماركانا حيث أقيمت مراسم افتتاح الأولمبياد 2016.

وأوضحت يسرائيل هايوم إن الوفد الإسرائيلى قد فوجئ بوقوف رئيس الوفد اللبنانى سليم الحاج على مدخل الحافلة ورفضه السماح للإسرائيليين بالصعود إليها.

وقال أودى جال، أحد المدربين الإسرائيليين على صفحته فى "الفيس بوك" عن تلك اللحظات "ما حدث كان عار، والوفد الأولمبى الإسرائيلى يستعد للصعود إلى الحافلة المسافرة إلى مراسم الافتتاح، تبين أن الحافلة مشتركة مع الوفد اللبنانى، وعندما فهم أعضاء الوفد اللبنانى بأنهم سيسافرون مع الوفد الإسرائيلى، توجهوا مع رئيس الوفد إلى السائق وطلبوا منه إغلاق الباب، وحاول المنظمون توزيعنا على حافلات أخرى، وهى مسألة غير متاحة أمنيا وتمثيليا، وأصررنا على الصعود إلى الحافلة المعدة لنا، وإذا لم يعجب هذا اللبنانيين فأنه يمكنهم النزول، وفتح السائق الباب، لكن رئيس الوفد اللبنانى سد المدخل بجسده، وحاول المنظمون منع حادث دولى وجسدى، فأخذونا إلى الجانب لتنظيم رحلة خاصة لنا".

فيما قال جيل لوستينج، المدير العام للجنة الأولمبية الإسرائيلية ورئيس الوفد إلى ريو: "عندما وصلنا إلى منطقة الباصات اكتشفنا أنه تم تصنيفنا نتيجة خطأ مع الوفد اللبنانى، ولم تكن هناك مشكلة فى الأماكن، ولكن اللجنة المنظمة طلبت منا عدم إثارة مشكلة واعتذرت أمامنا وأحضرت حافلة بديلة، لكن السلوك الفظ لرئيس الوفد اللبنانى يتعارض مع المعاهدة الأولمبية، سنتوجه إلى اللجنة الدولية بهذا الشأن كى لا يتكرر الأمر، الموضوع أصبح وراء ظهورنا الآن ونحن نستعد للمباريات".

وقد منع الوفد الرياضى الإسرائيلى من التحدث حول ما حدث، لكن أحد الرياضيين قال: "كانت تلك لحظة غير لطيفة حقا، كنا نستعد بفرح مع بقية الرياضيين لإحدى لحظات القمة فى الأولمبياد، لكن هذا الحادث أعادنا إلى الواقع، لقد ذكرنا بالوضع الذى تعيشه دولتنا، ويمكن القول إن ما حدث قد يحفزنا على تحقيق نتائج أفضل"، على حد قوله.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحدث، فقد حصل الوفد الإسرائيلى على تذكير آخر بالصراع فى الشرق الأوسط، لدى دخول الوفود إلى الاستاد، خلال إحدى المراحل الرئيسية لمراسم الافتتاح، فعندما تم الإعلان عن اسم الوفد الإسرائيلي، انطلق من المدرجات التصفيق ولكن أيضا صرخات التحقير، بينما عند دخول الوفد الفلسطينى كان أحد أكثر الوفود شعبية فى هذه الأمسية، وحظى بالهتافات والتصفيق الكبيرين خلال دخوله.

وقالت يسرائيل هايوم إنه فى لبنان تحول رئيس الوفد اللبنانى إلى بطل قومى، وتم تغطية الحادث بتوسع فى بلاد الأرز خاصة، وفى وسائل الإعلام العربية عامة.

وعرض الحاج أمام وسائل الإعلام اللبنانية الصورة كاملة، قائلا: "صعدنا إلى حافلتنا، الرقم 22 من بين 250 حافلة، وكان واضحا اسم الوفد اللبنانى على اليافطة المعلقة على الحافلة، وفى اللحظة التى شاهد فيها الحاج الوفد الإسرائيلى وهو يقترب ويحاول الصعود إلى الحافلة طلب من السائق إغلاق الباب، وقال: "عندما فهمت بأن الإسرائيليين ينوون الصعود إلى الحافلة قمت بسد الباب بجسدى فى غياب مفر آخر".

وأضاف رئيس الوفد اللبنانى: "لقد حاول بعض الإسرائيليين استفزازى والدخول فى مواجهة معى بالقوة، لكننى لم أتنازل لهم، ومن الواضح ان ما حدث كان مقصودا من قبل الإسرائيليين، فلديهم حافلتهم الخاصة مثل كل الوفود، لماذا أصروا على الصعود إلى حافلة الوفد اللبنانى؟ لقد حاولوا مواجهتى وتصرفوا بغلظة".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة