شهدت فنادق ومنتجعات وقرى وشواطئ العين السخنة المطلة على خليج السويس بمحافظة السويس، إقبالا كبيرا من المواطنين عليها للهروب من ارتفاع دراجات الحرارة، وارتفعت نسبة الإشغالات الفندقية بالفنادق إلى 95% محققة أكبر نسبة إشغال فندقى منذ أعوام، فيما طالب المواطنون بضرورة الاهتمام بطريق السخنة بالسويس والتصدى لظاهرة ارتفاع نسب الحوادث بالطريق، حتى يتمكن المواطنون من قضاء الإجازات بالشواطئ والقدوم إلى العين السخنة بدون خوف.
وقال طارق أبو عدس، رئيس نقابة العاملين بالمنشآت السياحية بالعين السخنة، إن نسبة إشغال الغرف الفندقية بالعين السخنة بالسويس وصلت إلى 95% حاليًا بسبب هروب المواطنين من ارتفاع الحرارة الشديدة إلى الشواطئ.
وأكد أبو عدس، أن شرطة السياحية تقوم حاليًا بتكثيف مرورها هذه الأيام على القرى السياحية للتأكيد من الخطط الأمنية للقرى، موضحًا أن نسبة الإقبال 95% هى بالفعل الموجودة على الأرض بـ11 من الفنادق الموجودة بالعين السخنة بالسويس.
وفى سياق متصل، شهدت الشواطئ بالعين السخنة إقبالا كبيرا من المواطنين، ونزل المواطنون إلى مياه الخليج بالعين السخنة.
وأكد خالد شاذلى، مدير أحد شواطئ العين السخنة، أن المواطنين نزلوا للشواطئ واستخدموا الألعاب المائية ولا يوجد أى تهديد وبالفعل الجميع انتصر على الخوف والجميع يستمتع بالشواطئ.
وطالب عبد الرحمن صابر، طبيب، بضرورة الاهتمام بطريق العين السخنة وإصلاح الطرق وإنهاء عمليات الإصلاح المستمرة منذ أشهر والتى لم تنته ويعانى بسببها المواطنون بالسويس، ونحن نشاهد باستمرار القتلى التى يرتفع عددهم يوميًا بطرق العين السخنة بسبب السير عكس الاتجاه التى تقوم به سيارات النقل واستهتار البعض بالتعليمات المرورية فى ظل غياب أى تواجد مرورى بالعين السخنة والطرق المختلفة بها.
وأوضح عبد الرحمن: "أننى باستمرار أسير بطريق العين السخنة ومن الملاحظ أن عمليات الرصف بالطريق مستمرة دون تقدم منذ أشهر طويلة ولا تنتهى بسرعة وفى وقت محدد مثل الطرق الأخرى التى يتم بها إصلاحات بالطرق وإعادة رصف وتوسعة، ولذلك يجب على محافظة السويس الاهتمام بطريق السخنة لأنه طريق حيوى وسياحى وصناعى فى نفس الوقت.
وقال محمود بدران، عامل بالسويس، إنة ليس كل أبناء السويس لديهم القدرة على دفع رسوم شواطئ أو حجز شاليها بقرى سياحية ولذلك نطالب بتوفير شواطئ للسوايسة تكون مفتوحة، مع العلم أن 90% من الشاليهات بقرى السخنة مغلقة طول العام لأن أصحابها يستخدمونها فى الاستثمار وليس الاستمتاع بالطبيعة وبجمال السويس.
وقال أحمد عربى، موظف بالسويس، إن ما يحدث فى السويس لا يصدق، فمن يصدق أن المدينة المطلة على خليج السويس وقناة السويس محروم البسطاء من أهلها من دخول الشواطئ بسبب سيطرة الهيئات والشركات عليها وفرضها رسوم مالية كبيرة لدخول الشواطئ بها، وتوجد شواطئ ممنوع الاقتراب منها حتى لو دفعت رسوم لأنها مخصصة لشركات وهيئات.
ويتذكر عبد الرحمن خليل، موظف بالمعاش، كيف كان السوايسة ينزلون إلى الشواطئ فى السابق داخل المدينة، فكان يوجد شواطئ شعبية مثل شاطئ "ركس" بكورنيش السويس الذى تم تخصيصه لأشخاص وطرحه بالمزاد العلنى وحرم منه المواطنين من أبناء البلد.
وتابع عبد الرحمن خليل: "ما زلت إلى الآن أتذكر أننى خلال شبابى بالسويس كنت أشاهد الشواطئ المفتوحة فى كل مكان سواء بالمدينة أو بالعين السخنة، فنحن عشنا أيامًا جميلة واستمتعنا فى شبابنا بالسويس وللأسف حرم الجيل الحالى منها ومن جمالها.
من جانبه أكد اللواء أحمد الهياتمى محافظ السويس، أنه طلب من الشركة المنفذة لمشروع طرق الأدبية والعين السخنة الإسراع بإصلاح الطرق والانتهاء من عمليات الرصف.
وأشار المحافظ، إلى أنه طالب مرور السويس بضرورة التواجد المكثف بطريق العينة السخنة من أجل الحد من حوادث الطرق بالطريق.
وتمتد شواطئ السخنة لمسافة 80 كيلومترًا على ساحل البحر الأحمر بدءًا من الحدود الجنوبية لرأس الأدبية شمالاً حتى رأس الزعفرانة جنوبا، وتتميز منطقة العين السخنة بواجهة سياحية جديدة، تستطيع جذب المصريين والسياح من شتى أنحاء العالم إلى مصر، خاصة أنها نموذج سياحى فريد من حيث الطبيعة الخلابة والشمس الدافئة طوال العام وجبالها الشاهقة الرائعة والعيون الكبريتية التى تعالج الكثير من الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة