انتشرت فى شوارع مدينة العريش بشمال سيناء، تجارة حيوان "الورل" الزاحف، الذى يبحث عنه المصابون بأمراض جلدية لعلاج البرص، والصدفية، وآخرون يتناولون لحومه فى اعتقادات موروثة أنها تشفى الأمراض.
الشاب محمود سعد، أحد باعة "الورل" فى مدينة العريش، الذى وضعه فى قفص محكم الغلق أمام واجهة محل خاص به لبيع زواحف وطيور الزينة والقطط ومستلزمات الحيوانات المنزلية، قال لـ "اليوم السابع"، إنه يحصل على "الورل " الزاحف من مناطق صحراوية جنوب العريش، حيث يعيش ويتكاثر فى مناطق برية رملية وجبلية، ويشتريه من أهالى يصطادونه ويبيعونه، مضيفًا أنه يحتفظ به فى المحل فى قفص محكم الغلق، حتى لايلوذ بالفرار، لأن سرعته فائقة، وهو حيوان لايأكل ولا يشرب، إذ يعيش على تخزين الطعام الذى تناوله.
حيوان "الورل" بالعريش .. يعالج البرص ويقتل الأغنام by youm7
وأوضح أنه يحضر للمحل زبائن لشرائه، ويستخدمونه فى علاج أمرض الصدفية والبرص، وذبحه وسلخ جلده للعلاج، وآخرون يتغذون على لحومه لعلاج بعض الأمراض، مشيرا إلى أن هذا الحيوان نادر الوجود، والزبائن يحجزونه لحين حضوره، وتتراوح أسعاره ما بين 150 إلى 300 جنيه.
وقال "سالم محمد"، أحد الشباب من منطقة "لحفن" جنوب العريش، إن هذا الحيوان كان يتواجد بكثرة فى مناطقهم، وهو من الحيوانات الزاحفة، ولايمثل خطرا على الإنسان، ولكنه يمثل خطرا على الماعز والأغنام التى يتسلل إليها أثناء رعيها، ويوجه بذيله ضربة لها تطرحها أرضا ويشرب لبنها، وكذلك يعتدى على بيض الدجاج ويلتهم الكتاكيت.
وأضاف أنه فى موروث الأهالى فإن هذا الحيوان يشفى من أمراض جلدية، ويتم الاستفادة من جلده كدهان، ولحومه تستخدم كعلاج للمرضى، وليس فى كل الأحوال وهى غير سامة.
وأوضح أن " الورل" يحفر بيته تحت الأرض أسفل جذوع الأشجار، ويتم اصطياده بملاحقته فى هذه "الجحور" وضبطه وربطه، وأصبح فى الوقت الحالى مطلوبا فى السوق، وهو ما شجع الشباب على اصطياده وبيعه فى دكاكين وأسواق شعبية بمنطقة سوق العريش.
وأشار " م ع " أحد الأشخاص المصابين بمرض "الصدفية"، أنه حضر من القاهرة للعريش بحثا عن "الورل" بعد أن أخبره أحد أصدقائه أنه يساعد فى علاج المرض.
بائع حيوان الورل فى العريش
.jpg)
حيوان الورل
.jpg)
الورل معرض للبيع فى أحد المحلات بالعريش
.jpg)
