مازالت ردود الأفعال تتوالى داخل النادي الأهلي عقب خسارة بطولة كأس مصر من الزمالك 1/3 فى نهائى البطولة، ورغم أن أصواتا كثيرة داخل جنبات القلعة الحمراء تعالت بضرورة إقالة المدرب الهولندى مارتن يول لأنه لم يترك أى "بصمة" مع الفريق، يقف البعض داخل المجلس الأحمر وتحديداً محمود طاهر رئيس النادى ضد هذا الاتجاه ويرفض إقالة الخواجة الهولندى.
رئيس الأهلى يرفض رحيل الخواجة
الساعات الماضية شهدت خلافاً واضحاً داخل المجلس الأحمر حول مصير مارتن يول، فرئيس النادى يرى أن المجلس تعاقد مع مدرب عالمى يحتاج مزيداً من الوقت لتحقيق أفكاره وخططه لبناء فريق قوى، وأكد طاهر فى حديثه لأعضاء المجلس أن الخواجة الهولندى يؤدى بشكل جيد مع الفريق لكن التوفيق لا يُحالفه فى كثير من الأوقات، ويحتاج فترة أطول حتى يُخرج كل ما لديه من خبرات وإمكانيات تدريبية.
فيما يرى البعض الآخر داخل المجلس أن مارتن يول فشل فى مهامه وأنه لم يُحقق أى نتائج جيدة مع الفريق، وأن الفوز بالدورى ليس كافياً خاصة وأنه يتقاضى 200 ألف يورو شهرياً، كما أنه تسلّم الفريق وهو مُتصدّر القمة فضلاً عن أن موقف الفريق فى بطولة أفريقيا مُتعثّر للغاية لذا فبقاؤه بات مصدر توتر مع علاقة المجلس بالجمهور.
حسام البدرى أقوى المُرشحين
المطالبون بإقصاء الخواجة الهولندى وضعوا عدة بدائل منها من هو مصرى ومن هو أجنبى لتولى المهمة فى الوقت الراهن، ويأتى فى مقدمة المرشحين حسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق والذى يعد أقوى المرشحين لدرايته بالفريق وقدرته على "لم شمل"، كما أنه لن يُكلّف النادى مبالغ طائلة كما يحدث مع مارتن يول أو أى مدرب أجنبى آخر.
المعلومات الواردة من القلعة الحمراء تُشير إلى أن مصير مارتن يول سيتم حسمه وفقاً لنتيجة الفريق فى مباراة زيسكو يوم الجمعة المقبل فى الجولة الخامسة بدور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، والتى يحتاج فيها الأهلى للفوز من أجل استكمال المشوار ببطولة أفريقيا، ففى حالة الخروج الأفريقى سيكون رحيل مارتن يول أمراً شبه مؤكد رغم تحفّظ محمود طاهر على هذه الفكرة، وفى حالة الفوز سيتم تجديد الثقة فى الخواجة الهولندى.
تغييرات في قطاع الكرة ورمزي يقترب
محمود طاهر يستعد لإجراء تغييرات في قطاع الكرة خلال الفترة المقبلة، ويأتي في مقدمة هذه التغييرات تفكير رئيس الأهلي بجدية في نقل عبد العزيز عبد الشافى "زيزو" من منصب مدير قطاع الكرة إلى منصب المشرف العام على الأكاديميات والناشئين ، ليبتعد زيزو عن ملف الكرة بسبب الخلافات الكبرى التى نشبت بينه وبين مارتن يول وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة، وكذلك عدم رضا مجلس الإدارة عن طبيعة عمل زيزو خلال الفترة الماضية وانتقاده لمارتن يول، فضلاً عن تأكيده على أن محمود الخطيب نائب رئيس النادي السابق الرجل المناسب لتولّى منصب رئيس النادي خلال الفترة المقبلة، وهو ما أغضب مجلس إدارة النادي الحالي.
ويدرس محمود طاهر بجدية أيضاً إجراء تغييرات في الجهاز المعاون للخواجة الهولندي بسبب الدور الضعيف لهذا الجهاز وعدم وجود أي مهام له ولا رؤية فنية، الأمر الذى دفع رئيس النادي للتفكير في الاستعانة بـ"هاني رمزي" في منصب المدرب العام بالفريق، ووقتها سيرحل أسامة عرابي إلا إذا وافق الأخير على البقاء كمدرب بالفريق ليكون الرجل الثالث بعد مارتن يول وهاني رمزي، أما اذا إستمر عرابي فسيرحل محمد عبد العظيم "عظيمة" ، كما تتجه النية للإطاحة بطارق سليمان مدرب حُراس المرمى وتم ترشيح خالد مصطفى بدلاً منه.
ضياء السيد في الصورة
مجلس الأهلي يدرس أيضاً الاستعانة بـ"ضياء السيد" في قطاع الكرة، وهو ما لم يتم الاستقرار عليه بشكل نهائي خاصة وأن هناك اقتراحاً بأن يتم إلغاء منصب مدير قطاع الكرة الذى يشغله زيزو حالياً ،على أن يتم منح سيد عبد الحفيظ صلاحيات أوسع وأكبر، كما يتم تعيين سمير عدلي مدير العلاقات العامة في منصب المدير الإداري لقطاع الكرة.
