قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن هناك جدلا واسعا، بعد تردد إقدام وزارة التربية والتعليم على حذف اسم الرئيس الأسبق حسنى مبارك من مناهج التعليم، قبل أن تخرج الوزارة وتنفى الأمر، ونوهت إلى إجراء بعض الترتيبات الداخلية بالكتب فيما يخص "مبارك" بعد ثورة 25 يناير.
واستنكر خالد صلاح، حذف اسم "مبارك" من تاريخ مصر، لأن الأمر يحمل خطورة كبيرة أمام السلطة فى الدولة المصرية، تكمن فى عدم ترك رئيس الدولة للسلطة فى مصر والتشبث بالكرسى طويلًا، أو تنصيب أشخاص يتبعونه، خوفًا من محو اسمه من التاريخ أو دخوله السجن.
وأوضح أن"هناك خطورة كبيرة فى ما تفعله وزارة التربية والتعليم بشأن انتزاع اسم مبارك من سياق التاريخ، حيث نؤكد بذلك لأى رئيس فى السلطة أنه ينبغى أن يتمسك بالسلطة حتى آخر نفس فى حياته، لأنه إما أن يكون فى الكرسى أو السجن أو مزبلة التاريخ!".
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن انتزاع اسم الرئيس مبارك من كتب التاريخ فى مصر، سيعطى فرصة لمنع مفهوم التداول الديمقراطى للسلطة فى مصر، مشيرا إلى أن هذا المنطق المجتمعى الذى نسير به خاطئ وطريقة إدارته فى السلطة ودوائر الحكومة خطأ، وتابع:"أنت تجعل الموضوع ذو نزعة انتقامية، لأن حذف الناس من كتب التاريخ وتشويه كل ما مضى من تاريخ أشخاص معينين خطر للغاية، لاسيما كل شئ له أخطاءه وإيجابياته".
واستطرد رئيس تحرير"اليوم السابع":"النهارده لو أى واحد فى السلطة شاف هذا المشهد اللى بيحصل لمبارك بعد حكم 30 سنة، مش هيسيب السلطة نهائيا، يا إما هيرتب مجموعة تتبع له فى السلطة، بسبب منطق الإقصاء الذى يحدث".
وأشار الكاتب الصحفى والإعلامى، إلى أن الذين طالبوا بإعلاء دولة القانون بعد ثورة 25 يناير، هم من استخدموا القانون حاليا لإعلاء دولة البطش باسم القانون والشرعية، مؤكدا:" نحن بحاجة إلى وعى مجتمعى كبير يعارض شطب اسم أحد من كتب التاريخ، لأن ذلك يؤدى إلى مضاعفة الشعور بعدم ترك المنصب على الإطلاق فى مصر والتمسك به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة