بعد انخفاض أعداد المتقدمين للوحدات السكنية التى طرحتها وزارة الإسكان فى مدينة العلمين الجديدة فى الفترة الأخيرة، كشفت مصادر أن وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، كلف صندوق التمويل العقارى بإعداد دراسة وتصور لإتاحة هذه الوحدات لكافة المواطنين وليس مواطنى محافظة مطروح فقط، خاصة أن المستهدف أن يصل عدد سكان المدينة الجديدة 5 ملايين نسمة.
وأضافت المصادر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن وزير الإسكان طلب من صندوق التمويل العقارى الانتهاء من الدراسة وعرضها عليه بحد أقصى الأسبوع المقبل، وذلك حتى يتسنى للوزارة طرح هذه الوحدات فى الإعلانات المقبلة.
وأوضحت المصادر، أن الوزارة تستهدف تنفيذ نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودى الدخل بمدينة العلمين الجديدة، التى تقام على مساحة 48 ألف فدان، بالإضافة لتنفيذ وحدات لمتوسطى الدخل ووحدات فاخرة، مؤكدة أنه من المتوقع أن تشهد المدينة الجديدة إقبالا كبيرا من المواطنين فور الانتهاء من تنفيذ المرافق للمرحلة الأولى وتنفيذ مشروعات سياحة وتجارية داخل المدينة الجديدة.
وفيما يتعلق بتوصيل المرافق وتكلفتها، أشارت المصادر إلى أن تكلفة تنفيذ مرافق المرحلة الأولى تصل لـ2 مليار جنيه، مشيرا إلى أن المدة الزمنية اللازمة للانتهاء من توصيل المرافق للمرحلة الأولى 12 شهر، مؤكدة أن شركتى المقاولون العرب ومختار إبراهيم هما المسئولتان عن تنفيذ المرافق.
وأوضحت أنه سيتم تنفيذ محطات تحلية مياه فى مدينة العلمين الجديدة بدلا من نقل المياه، لافتة إلى أن شركة المقاولون العرب تنفذ جميع الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية للمدينة، وستقوم وزارة الكهرباء بنقل خطوط الضغط العالى من حدود المدينة.
كان الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، أكد أنه سيتم تنفيذ جميع مستويات الإسكان بالمدينة الجديدة، سواء كان سياحيا أو متوسطا ومتميزا أو إسكانا لمحدودى الدخل، مشيرا إلى أن منطقة الساحل الشمالى الغربى لديها جميع المقومات التى تستطيع معها استيعاب أكبر زيادة سكانية فى مصر، حيث مخطط لها استيعاب 30 مليون نسمة خلال الـ40 عاما المقبلة، نتيجة لقربها من مناطق الكثافات الكبيرة، مثل الدلتا وشمال الصعيد، بجانب مناخها والثروات الطبيعية فيها، وأن مدينة العلمين بداية لتنمية جيل مختلف من المدن الجديدة فى مصر.
وأوضح مدبولى، أن مدينة العلمين الجديدة ستكون بداية لتنمية جيل مختلف من المدن الجديدة فى مصر، تعتمد على الاستدامة، أى الاعتماد على أفضل استغلال للموارد البشرية والثروات الطبيعية، من مياه وطاقة، وسيتم الاستفادة من قرب الساحل لها، لتوفير المياه من تحلية مياه البحر، بعيدا عن تكلفة الروافع وخطوط المياه، مع استغلال الطاقة الشمسية ليكون هناك طاقة جديدة ومتجددة.
وتعد المدينة باكورة الجيل الرابع للمدن الجديدة الواعدة نحو التنمية المستدامة، وستكون بمثابة نموذج لاستراتيجية شاملة للتخطيط العمرانى الهادفة إلى استيعاب جزء كبير من النمو السكانى المتوقع خلال السنوات المقبلة بمفهوم التنمية الشاملة المستدامة.
