أنتمى إلى جيل ولد فى سبعينيات القرن الماضى، جيل تربى أن يستمع إلى كلمتين وبس أثناء النزول للمدرسة التى كنّا نقف فيها بالطابور نستمع إلى آيات الله الكريمة، وللإذاعة المدرسية ثم نقوم بتحية العلم، هذا الجيل كان من مشجعى الأهلى والزمالك فقط، جيل كان يحلم بشراء بدلة ضابط بالعيد ومن مشاهدى الفوازير وعمو فؤاد والذهاب للنادى ليلة الجمعة أو السينما لمشاهدة عادل أمام وجيله، جيل تربى على أغانى فؤاد ودياب والحجار ومنير، جيل كان الشعراوى موعده مقدس كل جمعة وكان يقوم بواجب العزاء ويرتدى البدلة كاملة فى الأفراح ويحترم أساتذته ويزور أعمامه وأخواله وجدوده، جيل لم يسخر يوماً من الأجيال الذين سبقوه بل كان يحترمهم، أنا من جيل لم يكن للإخوان والناصريين والحقوقيين مكانا بيننا ولم يكن للمول والكافيه والترامادول دورا معه، أنتمى لجيل مصرى صافٍ لم تلوثه رياح الغرب أو أفكار الوهابية إلا قليلاً.. باختصار أنا مصرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة