ابن الدولة يكتب: الخطوات الجريئة فى الملفات الصعبة.. الرئيس يحارب منفرداً دون دعم ممن يقدمون أنفسهم كشركاء فى هذا الوطن.. السيسى وحده يتخذ القرارات الحاسمة واضعا مصر نصب عينيه دون أن يهتم بشىء آخر

السبت، 10 سبتمبر 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الخطوات الجريئة فى الملفات الصعبة.. الرئيس يحارب منفرداً دون دعم ممن يقدمون أنفسهم كشركاء فى هذا الوطن.. السيسى وحده يتخذ القرارات الحاسمة واضعا مصر نصب عينيه دون أن يهتم بشىء آخر ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...

لا يصدق البعض الحقيقة الواضحة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يحارب منفرداً فى معارك كثيرة، دون أن يجد الدعم الكافى ممن يقدمون أنفسهم وكأنهم شركاء فى هذا الوطن، الرئيس وحده يتخذ القرارات الجريئة، ينظر إلى مصر دون أن يهتم بشىء آخر، وحده يتخذ خطوات جريئة من أجل مصر، انظر مثلا إلى قضية تجديد الخطاب الدينى، هذا الملف الشائك الذى تطرق الرئيس للحديث عنه أكثر من مرة، وأعلن عشرات المرات أنه السبيل الوحيد لإنقاذ مصر من التطرف، وإنقاذ الدين ذاته ممن يستغلونه لتحقيق مصالحهم الشخصية، فعلها رئيس الجمهورية، وتصدى لهذا الملف الشائك بشجاعة ودعا مؤسسات الدولة الدينية والفكرية بأن تتخذ خطوات جدية فى طريق تجديد الخطاب الدينى، ومواجهة الأفكار المتطرفة بخطاب فكرى ودينى جديد، لأن المواجهة الأمنية لن تجدى بمفردها نفعاً أمام هذه الأفكار، دعك من الفكرة التى تقول بأن دعوة تجديد الخطاب الدينى كانت يجب أن يسبق بها مؤسسات كبرى مثل الأزهر ووزارات الأوقاف والثقافة والتعليم، دعك من فكرة أن الرئيس سبق الجميع، وركز فيما فعله الجميع لإعانة الرئيس السيسى فى هذا الملف الشائك.

الرئيس طلب من كل المؤسسات الدينية، أن تضطلع بتنفيذ مهامها فى هذا، وقال لهم أمام الشعب المصرى، إنه سوف يحاججهم يوم القيامة أمام المولى عز وجل، ومن بعد دعوة الرئيس انتظرنا أن نشهد تحركات على قدم وساق، بحماس، وتنسيق وتعاون بين جميع الجهات لبدء معركة تجديد الخطاب الدينى، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، تلكأ الكل وتباطأ، بل وتواطأ البعض وظل الرئيس بمفرده وحيداً ينادى بتجديد الخطاب الدينى، ويؤكد أنه لا سبيل للمضى قدماً للأمام بدون رؤية دينية جديدة بعيدة عن التطرف.

تقاعست المؤسسات الدينية الرسمية مثل الأزهر والأوقاف واكتفت وزارة التعليم بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف لم نحصد من ورائها شيئاً حتى الآن، بينما استغلت أطراف أخرى باحثة عن الشهرة دعوة الرئيس، وانطلقت بشكل مهووس تتحدث عن تجديد الخطاب الدينى لا طمعاً فى إنقاذ الإسلام من تشويه صورته أو إنقاذ المجتمع من الخطاب المتطرف، ولكن طمعاً فى شهرة ومكاسب تحت زعم أنها تقوم بالدور الذى لم تقم به مؤسسات الدولة الرسمية، وشهدنا هوجة من الحديث عن كتب التراث وكتب الحديث انتهت إلى لا شىء، لأن الذين تصدوا لها كانوا طالبى شهرة لا راغبين فى تحدٍ فكرى حقيقى، قائم على النقاش والحوار المحترم والحضارى.

حتى أمام هذه الهوجة ظلت وزارة الأوقاف تتحرك ببطء غير مفهوم، لا تقدم يدها للتعاون مع شيخ الأزهر، ولا تطرح خططاً واضحة فى مسألة تجديد الخطاب الدينى، وتكتفى بالحديث عن خطبة الجمعة والسيطرة على خطبة الجمعة، رغم أن خطبة الجمعة عمرها ساعة من أصل 168 ساعة خلال الأسبوع لا تسيطر فيها الأوقاف على المساجد التى مازال يغزوها المتطرفون والإخوان بجلسات تحفيظ القرآن وغيرها.

هل أدركت الآن الظرف الصعب الذى يعمل فيه الرئيس، هل أدركت الآن أن من تحسبهم سنداً وصهراً للدولة ولرئيسها لا يتعاونون بالشكل الكافى لتنفيذ أحلام هذه الدولة بسبب ضعفهم أو رغبتهم فى المكاسب الشخصية أو خوفاً من خوض المعارك الحقيقية والجادة؟

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة