أكرم القصاص

حروب الأخوة الأعداء ما بعد داعش

السبت، 10 سبتمبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعض من ساهموا فى إنشاء تنظيم داعش فى سوريا والعراق، يشاركون فى الحرب عليه.. وتتشكل التحالفات من خصوم سابقين، يشنون حربًا على داعش، وفى حال انتصارهم ينتهى التحالف لتبدأ حرب الحلفاء الأعداء.. وبعد أن كان الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، يقول إن هزيمة داعش تحتاج لسنوات، فإن وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، توقع أن تتم هزيمة تنظيم داعش، فى سوريا والعراق خلال شهر.
 
المفارقة أن هزيمة داعش لا تعنى نهاية التنظيمات المسلحة والإرهابية فهناك تنويعات على داعش من النصرة والفتح، وباقى التنظيمات المسلحة.. وبالتالى فإن هزيمة داعش قد تكون مقدمة لحروب جديدة، مثلما توقعت صحيفة واشنطن بوست، وقالت فى تقرير لها: إن الحرب على داعش ربما تؤدى إلى بدء 10 حروب أخرى جديدة. لان الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على مجموعة من الحلفاء الإقليميين والجماعات المسلحة المحلية، التى تخوض صراعًا مع بعضها البعض.. وما إن ينتهى «الأخوة الأعداء» من داعش حتى يبدأ كل منهم فى خوض حرب لنفسه ضد حلفاء سابقين.
 
تتوقع واشنطن بوست أنه بعد الانتهاء من داعش سوف تبدأ حروب أخرى على مناطق نفوذها، وغنائمها.. بما قد يعنى أن كل طرف يريد أن يلعب دور داعش ويحصل على أراضيها ومناطق نفوذها، ضمن حروب ما بعد داعش.. لتعاد من جديد عملية تشكيل علاقات الدول والتنظيمات.
 
نهاية داعش ربما تكون بداية لحروب الأخوة الأعداء. ضمن حرب تبدو بلا بداية ولانهاية، وربما تنتهى إلى حرب أوسع، أو  إلى حل تشارك فيه بعض أو كل هذه الأطراف.
 
مع الأخذ فى الاعتبار أن الولايات المتحدة بالرغم من أنها تقود التحالف ضد داعش، لكنها ليست الفاعل الوحيد، باعتبار الدور الروسى الأكثر وضوحًا.. وتدفع موسكو نحو الحل السياسى.. وتمد علاقاتها بأطراف من داخل التحالف الأمريكى مثل تركيا والسعودية.. وهو ما قد يعنى إعادة ترتيب لأوراق الحرب والسلام فى سوريا، والعراق أيضًا.. وكلما بدا أن الأمور تتضح وتتكشف الأوراق، تبدو أكثر غموضا، ويعاد تشكيلها.. حيث جماعات تخوض حربًا بالوكالة.. ويمكن أن تغير وكالتها أو علاقاتها. ضمن واحدة من أكثر الصراعات تعقيدًا.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة