تتعدد الأشكال التى تسعى إيران من خلالها التصعيد ضد المملكة العربية السعودية، خلال موسم الحج المبارك، وتتخذ عدة أساليب، بدءا من التظاهر، وانتهاءً بدعوة لتدويل إدارة الحرمين الشريفين، والتى أعلنت دار الإفتاء رفضها لهذا المسلك.
وبدأ التحريض الإيرانى يتصاعد بشكل كامل بدءا مع موسم الحج، ضد المملكة العربية السعودية، من خلال دعوات للتظاهر، وكذلك محاولة لزرع بعض العناصر لعمل شغب واضطرابات، ولعل أبرز مثال لزرع إيران عناصر شغب بالأماكن المقدس ما حدث فى أكتوبر بمكة المكرمة من جانب فئة من الحجاج الإيرانيين من أعمال تظاهر وعنف تسبب فى وفاة عدد من الأشخاص، وهو ما أثار استياء واستنكار زعماء العالم الإسلامى وشعوبه، كما أثار أيضا استنكار مئات الآلاف من الحجاج المسلمين الذين وفدوا من مختلف أنحاء العالم إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج.
ثم تطورت أشكال التصعيد الإيرانية لتتمثل فى خروج تصريحات من مسئولين إيرانيين يطالبون فيها بتدويل إدارة الحرمين الشريفين، بل أن السلفيون ألمحوا إلى إمكانية قيام إيران بدس بعض العناصر بين الحجاج لإثارة الاضطرابات خلال موسم الحج.
هذا التصعيد الإيرانى ظهر خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يقول خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن إيران اختارت أحد أساليب التصعيد ضد السعودية عبر تعالى دعوات تدويل إدارة الحرمين، فى محاولة للنيل من المملكة.
وأكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن كافة أشكال التصعيد الإيرانى لا تلقى قبولا بين عوام المسلمين على مستوى أنحاء العالم، لأن الجميع يعلم خطورة كل هذه الدعوات، وأن المملكة ستتأذى منها وبالتالى لا يستجيبون لها.
سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، أكد أن إيران تدخلت بقواتها فى سوريا والعراق واليمن ولبنان، واليوم إيران تفتعل القلاقل ضد السعودية والبحرين، وإرهاب إيران ليس بعيدًا عن الجميع، خاصة أن إيران تدعم بعض العناصر وتزرعهم لبث الفتنة والتحريض ضد مصالح الدول العربية.
وأكد الداعية السلفى، ضرورة عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية لبحث آليات للرد على إيران والتصدى لخطرها على المنطقة، بما فى ذلك الجاهزية للدفاع المشترك ؛ وتكوين قيادة مُوحدة لزجر إيران عن مطامعها التوسعية، ومواجهة دعواتها للنيل من المملكة.
يونس مخيون، فى بيان سابق له، حذر من زراعة إيران بعض العناصر من الحجاج لإثارة اضطرابات عنيفة خلال موسم الحج، كى تمارس طهران دعوتها للنيل من المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج.
وأكد مخيون فى بيان له: "ولا يخفى علينا ما تهدف إليه إيران من وراء إثارة القلاقل فى موسم الحج من إرادة تدويل الإشراف على الحرمين وهذا ما نرفضه بشدة، مضيفاً: "إن اجتماع المسلمين فى هذه البقعة المباركة من جميع الأجناس والشعوب ملبين نداء اﻹله الواحد وفى زى واحد وتلبية واحدة لتنبئ عن مقدرة هذه اﻷمة على تجاوز خلافاتها، واتحادها فى مواجهة المخاطر التى تهدد وجودها ومستقبلها.
كما أشار مخيون إلى محاولات من قبل إيران لزرع فتن طائفية قائلا: "إيران تكشف عن وجهها الطائفى العنصرى الإرهابى القبيح، كما كشفت عما تكنه صدورهم من البغض والعداوة لأهل السنة واعتبارهم العدو اﻷول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة