أى كلام عن قضايا مصر أو مشاكل مصر أو مستقبل مصر لا يتم على أرضية مشتركة، أساسها حب هذا الوطن والرغبة فى الحفاظ على مستقبله هو كلام فارغ، ولا داعى لإضاعة الوقت فى مهاترات مع مجموعات تخصصت فى نشر الشائعات والروح السلبية.
بعض الأصوات السياسية والحزبية والإعلامية ترفض الاعتراف بما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي من نجاحات خلال العامين الماضيين، بمعنى أدق هم يرفضون الاعتراف بواقع لابد من أن يعرفه الجمهور ويتعايش معه، لكى يدرك أن عددا من رموز العمل السياسى والإعلامى فى مصر يخجلون من قول الحق لو كان فى صالح خصمهم السياسى أو فى صالح السلطة، خجلا من المريدين والأتباع على مواقع التواصل الاجتماعى، أو خوفًا من تعليقاتهم، أو رعبًا من خسارة شعبيتهم التى أسسوها على المعارضة والخصومة لا العمل وخدمة المواطن المصرى فى الشارع.
لا تنكر أن كثيرا من القيادات الحزبية والائتلافات والحركات السياسية وبعض الأصوات الإعلامية يرون بأعينهم نجاحات الرئيس الداخلية والخارجية، ويعلمون جيدا حجم التحديات التى تعيشها مصر، وكيف نجحت الرئاسة بمساعدة المخلصين من أبنائها فى تخطى تلك الصعاب وتحقيق إنجازات متعددة فى الفترة الماضية، على رأسها إعادة الرونق المصرى فى المنطقة العربية والعالم أجمع، ومع ذلك هم يفضلون الحفاظ على «برستيجهم» السياسى حتى ولو تم ذلك على حساب الوطن الذى يحتاج إلى كلمات الدعم ونشر الطاقة الإيجابية وروح الاصطفاف، والتوافق أكثر مما يحتاج إلى بث روح الخلاف لتنجيم البعض تحت مظلة أنهم معارضون ومنتقدون.
لا مشكلة مع معارضة السلطة ولا انتقاد أدائها حينما تخطئ، ولا عيب فى انتقاد الرئيس إذا أخطأ، ولكن العيب كل العيب أن يكون القادر على الانتقاد، عاجزا عن الإشارة إلى الجيد من أفعال السلطة أو الرئاسة، خوفا من جمهوره ورعبا من ضياع شعبيته على مواقع التواصل الاجتماعى، والمشكلة الكبرى أن يكون كل هؤلاء على علم بالظروف الصعبة التى تمر بها مصر والمنطقة العربية، وبالتالى يدركون أن تحقيق إنجازات على الأرض مثل ملف الطاقة ومشروع قناة السويس والطرق ومنظومة الخبر والدعم وإعادة هيكلة بعض الملفات المهمة فى مثل هذه الظروف هو إنجاز بشتى المقاييس.
حسنًا هم لا يريدون الاعتراف بالإيجابيات، هم يحققون لأعداء مصر حلمهم وأمانيهم بنشر روح الإحباط بين شباب الوطن وأفراده، وهنا تكمن الجريمة، ففى الوقت الذى يحصل فيه الرئيس على إشادات دولية، ويُستقبل بشكل جيد فى الدول والمحافل المختلفة، يترك هؤلاء كل شىء ويركزون مع شائعات الإخوان أو بيانات منظمات صغيرة هدفها النيل من مصر لا الرئيس.
وفى الوقت الذى يفخمون ويضخمون فى أى تصريح ناقد أو شكوى شخصية لمواطن ينتقد فيها الوضع والحال على مواقع التواصل الاجتماعى، يغفلون تماما الحديث أو النشر أو الترويج لمئات التقارير التى تتحدث عن استقرار مصر ونجاتها من أوضاع المنطقة واستقرار الاقتصاد المصرى ومستقبله المبشر، كما يرفضون الإشارة إلى عشرات الاستطلاعات التى أجرتها جهات مختلفة، أغلبها مستقل وبعيد عن الدولة، وتكشف عن رضا شعبى جيد عن أداء الرئيس وإحساس الناس بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة