روى الشيخ محمد فؤاد، المفتش بوزارة الأوقاف فى الإسكندرية، تفاصيل اتهامه لأحد كوادر الدعوة السلفية بالاعتداء عليه أثناء مروره على ساحات صلاة العيد لرصد المخالفات، حيث أشار إلى أن واقعة الاعتداء أسفرت عن إصابته أسفل جفن عينه، مما استدعى لإجراء "خياطة 5 غرز"، كما أشار فى الوقت ذاته إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على الشاب السلفى المتهم بالاعتداء عليه أمس، ومن المقرر عرضه على النيابة اليوم.
وأوضح محمد فؤاد لـ"اليوم السابع" أن وفدا يضم قيادات وزارة الأوقاف بالإسكندرية أجرى جولة للمرور على ساحات صلاة عيد ورصد فى ساحة بمنطقة الحضرة تتبع الوزارة وجود 3 لافتات مكتوب عليها: "الدعوة السلفية تدعوكم لصلاة عيد الأضحى"، وأضاف: "تحدثت مع الإمام وقال لى إن مجموعة من السلفيين بالمنطقة هم من قاموا بتعليق هذه اللافتات، وبعدها أجريت اتصالا بأحدهم وطلبت منه إزالة اللافتات، وقلت له إن كنتم تريدون أن تضعوا لافتات تدعو الناس لصلاة العيد فلا داعى لاستخدام كلمات مثل الدعوة السلفية أو أشياء من هذا القبيل، فتحدث معى بشىء من الغلظة وقال لى إنهم سيزيلونها لكن ليس الآن".
وأضاف فؤاد: "قمنا نحن بإزالة لافتتين وعند إزالة اللافتة الثالثة فوجئنا بأحد الشباب السلفيين، عرفت فيما بعد أن اسمه رمضان الأسمر، يستوقفنا ووجه لنا سيلا من الإهانات، حيث قال "الدعوة السلفية هما اللى بيأكلوك وبيشربوك" وكلام من هذا قبيل ثم لكمنى مرتين أسفل عينى، مما استدعى إجراء خياطة 5 غرز أسفل جفنى".
وأشار إلى أنه أجرى محضرا بالواقعة رقم 22974 لسنة 2016 جنح باب شرق، فضلا عن تقرير طبى وتم عرضه على النيابة للاستماع لأقواله قبل قليل، وعلم هناك أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الكادر السلفى فى ساعة مبكرة من فجر اليوم، مشيرا إلى أن أهله عرضوا الصلح لكنه رفض، فضلا عن أنه تلقى تعليمات من وكيل الوزارة بألا يمتثل لمحاولات الصلح.
ومن جانبها تبرأت الدعوة السلفية من الناشط السلفى، وقال الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية لـ"اليوم السابع": "لا يوجد أحد من أبناء الدعوة السلفية يحمل اسم رمضان الأسمر"، مضيفاً: "الصدام ليس من منهجنا".
وعن حصولهم على تصاريح من الجهات الرسمية لتعليق لافتات فى الشوراع، قال "عبد الحميد": "هذه لافتات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى، والأوقاف قامت بتمزيقها، ونحن لا نحصل على تصريح لتعليق مثل هذه اللافتات، لأنها أمور عادية"، مضيفًا: "أعضاء مجلس النواب والراغبون فى خوض انتخابات المحليات، والجمعيات الخيرية كلها تعلق لافتات، لأن مثل هذه الأمور عادية".
