الحج فى زمن السوشيال ميديا.. البداية بسيلفى الإحرام والسيارة والطائرة.. وهاشتاج الدعاء للأصدقاء وكتابة أسمائهم أمام الكعبة دليل الولاء للصداقة.. واستقبال الحجيج بجملة "حج مبرور وذنب مغفور" على مواقع التواصل

الأحد، 11 سبتمبر 2016 12:31 م
الحج فى زمن السوشيال ميديا.. البداية بسيلفى الإحرام والسيارة والطائرة.. وهاشتاج الدعاء للأصدقاء وكتابة أسمائهم أمام الكعبة دليل الولاء للصداقة.. واستقبال الحجيج بجملة "حج مبرور وذنب مغفور" على مواقع التواصل طقوس الحج تعرضت للعديد من المستجدات بعد ظهور مواقع التواصل
كتبت أسماء زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاعت السوشيال ميديا فرض نفسها بقوة على كل كبيرة وصغيرة فى حياتنا، فى وقت قصير إلى أن وصل الأمر إلى الحج وزيارة بيت الله الحرام، فدون أن نشعر أصبح للحج فى عصر السوشيال ميديا طقوسه الخاصة، بداية من شراء الـ"سيلفى استيك" ضمن مستلزمات السفر، وصولاً إلى تقديم دليل الولاء للأصدقاء بكتابة أسمائهم أمام الكعبة وإرسالها لهم عبر فيس بوك لتتأثر طقوس الحج فى السنوات القليلة الماضية بهوس استخدام السوشيال ميديا، فبعد أن كان استعداد الأسرة لأداء فريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام، مصحوباً بالاستعداد النفسى لأداء المناسك والاستماع للأغانى التى تظهر مدى الاشتياق لزيارة بيت الله الحرام، مثل "يا رايحين للنبى الغالى هنية لكم وعقبالى" للفنانة ليلى مراد، و"لأجل النبى" لمحمد الكحلاوى، و"القلب يعشق كل جميل" للسيدة أم كلثوم، أصبح بشراء الـ"سيلفى استيك".
 
 
وتتوالى الطقوس ففى الطريق لتوصيل الحاج أو الحاجة إلى الطائرة أو الوسيلة التى سيسافر بها لا بد من توثيق الحدث بسيلفى السيارة بملابس الإحرام، إلى أن يصل الحاج إلى المطار إن كان سيستقل طائرة للذهاب للأراضى المقدسة، فنجد سيلفى آخر هو سيلفى الطائرة من الخارج، ويتم اصطحابه بسيلفى ثالث هو سيلفى الطائرة من الداخل والذى يتخذ فور الركوب.
 
 
إلى أن تصل الرحلة سالمة إلى الأراضى المقدسة وهنا يأتى ينشط دور السوشيال ميديا فنجد، بوست خاص بالوصول مصحوب بأول صورة تم التقاطها بالمملكة العربية السعودية، ومن ثم يبدأ سيل السيلفى بكل مشعر من مشاعر الحج.
 
 
ومن الطقوس الطريفة التى أدخلتها السوشيال ميديا على الحج، تقديم دليل الولاء بتذكر الأحباب والأصدقاء والدعاء لهم عند الكعبة بكتابة أسمائهم على ورقة أمام الكعبة وتصويرها، وإرسالها للصديق على فيس بوك، ورغم استهانة البعض من ذلك الفعل إلا أنه يؤثر على الشخص صاحب الاسم كثيراً، كما أبدى أحمد حمزة حين قال على صورة أرسلها أحد أصدقاءه باسمه من أمام الكعبة: أنا لسانى عجز عن الكلام، ولا أستطيع أن أصف الإنسان الذى تذكرنى فى وقت الجميع يفكر فى نفسه فقط فيه، وفى مثل هذا المكان المقدس تحديداً، ربنا يتقبل منه ويحقق أمنياته.
 
 
هذا التأثير لـ"السوشيال ميديا" لم يقتصر فقط على الحج وإنما أيضًا على طقوس استقبال الحجاج، فبعد أن كان استقبالهم يتمثل فى الاحتفال بعودتهم وزيارتهم فى المنزل وتهنئتهم بالعودة أصبح الاستقبال يقتصر على صورة تحمل عبارة "حج مبرور وذنب مغفور" على "فيس بوك" وتهنئة بعودة الحاج أو رسالة بالمحتوى نفسه أو فى أفضل الأحوال مكالمة تليفونية للتهنئة بالعودة من الأراضى المقدسة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة