مخططات إيران وأوهام"الإمبراطورية الفارسية"..محاولاتها لإثارة الفتنة بالأراضى المقدسة "أضغاث أحلام"..وطموحات "خامنئى" تهدد وحدة اليمن والعراق وسوريا ولبنان.. ودعم الغرب لطهران يزعزع الأمن القومى العربى

الأحد، 11 سبتمبر 2016 12:52 ص
مخططات إيران وأوهام"الإمبراطورية الفارسية"..محاولاتها لإثارة الفتنة بالأراضى المقدسة "أضغاث أحلام"..وطموحات "خامنئى" تهدد وحدة اليمن والعراق وسوريا ولبنان.. ودعم الغرب لطهران يزعزع الأمن القومى العربى الملك سلمان وخامنئى
تحليل يكتبه: عصام عابدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"المملكة لن تسمح بأى حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران"، تلك كانت كلمات ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف، ردا على محاولات طهران إحداث البلبلة قبل بدء مناسك حج هذا العام.

 

مخططات إيرانية

مخطط إيران لإحداث الفوضى فى الأراضى المقدسة، واحد من عشرات الأهداف التى ترمى طهران لتحقيقها، فـ"نظام الملالى" يرى فى الحج "فرصة لا تعوض" لحشد الشيعة بهدف إحداث البلبلة من خلال طقوس معينة، كمراسم "البراءة من المشركين" التي يقول عنها رجل الدين الإيراني آية الله جلال كنجئى إنها "بدعة أضافها نظام الملالي لمناسك الحج".

 

مخطط آخر لا يقل خطورة يسعى نظام الملالى، إلى تمريره وهو" تدويل الحج"، وهو ما ظهر فى رسالة خامنئى:"يتعين على العالم الإسلامي أن يعيد النظر فيما يتعلق بإدارة الحرمين الشريفين والحج"، على حد قوله.

 

بداية الأزمة

"تسييس الحج" وبث الفوضى والاضطرابات والفتن، أهداف إيرانية ترمى لفرضها خلال ملايين تجمع المسلمين لأداء الفريضة فى الأراضى المقدسة سنويا، وذلك من خلال رفضها الحازم والقاطع لمحاولات نظام الولي الفقيه في طهران بمحاولة فرض شروط سياسية على المملكة ومحاولة إدخال مراسم وطقوس خارجة عن مناسك الحج، بما يؤدى لإحداث انشقاقات طائفية ومذهبية.

 

إيران.. و30 عاما من الشغب فى الحج

إيران ضالعة "من رأسها حتى قدميها" فى محاولات إثارة الشغب والفوضى والاضطرابات والفتن ومحاولة إحداث الصراعات الطائفية، فى الأراضى المقدسة،  بدءا من أحداث شغب مكة عام 1987، والتي كانت أبرزها وأكثرها خطورة، وحتى حادثة تدافع منى العام الماضى، التى تورط بها دبلوماسيون وضباط باستخبارات الحرس الثوري الإيرانى اندسوا بين الحجاج الإيرانيين بجوازات سفر عادية، وأسفرت عن مقتل نحو 2300 حاج أجنبى، من بينهم 464 إيرانياً.

 

طموح إيرانى فى المنطقة

منذ احتلال الأحواز وبلوشستان عامى 1925 و1928 بتعاون بريطانى، والإعلان الرسمي عن تأسيس إيران فى العقد الرابع من القرن الماضى، فرض "الفرس" هيمنتهم على الشعوب غير الفارسية (الأتراك، العرب، الأكراد، البلوش والتركمان) التى تسكن الأرض الإيرانية، فعملوا جادّين على ترسيخها وبرّروا قمع مقاومة الشعوب الرازحة تحت احتلالهم.

 

إيران كشفت وبكل وقاحة عن وجهها القبيح، وتصر على "دس أنفها" فى الشأن العربى خاصة 4 دول (اليمن ولبنان وسوريا والعراق)، فهى تدعم الحوثيين وتحرضهم على تهديد وحدة اليمن والعدوان على السعودية، وتحرض حزب الله على إفساد الوفاق الوطنى اللبنانى، وتفسد أى تسوية سياسية للأزمة السورية لا تبقى على بشار الأسد فى الحكم.

 

الأخطر من ذلك هو استعداد "طهران" لأن تلعب دور "شرطى الخليج"، وممارسة الدور القديم الذى كان يلعبه شاه إيران فى حراسة مصالح الغرب على حساب الأمن القومى العربى، خاصة بعد إنهاء مشكلاتها مع الغرب بشأن "الملف النووى الإيرانى".

 

إيران والدعم الغربى.. ونظرية المخادعة

الدلائل تشير إلى أن الغرب ضالع فى إنجاح ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية" فى إيران، ففى الفترة قبل ثورة 1979 وباستخدام هذه النظرية المخادعة، تمكن الغرب دون أدنى معارضه إقليمية من تجهيز الجيش الإيرانى وبناء مؤسسات قويّة وضخمة بهدف تغيير التوازن الإقليمي والعسكرى لصالح إسرائيل وإعداد الظروف لردع التيار القومى التقدّمى فى الوطن العربي، وفى الوقت نفسه، عملت المؤسسات الاستخباراتية والإعلامية الأمريكية والبريطانية، على إعداد الظروف الاجتماعية والسياسية لانتصار "الثورة الإسلامية" المزعومـة فى إيــران.

 

الغرب لا يريد أن يترك الشعوب تحكم نفسها، بل يرفع شعار "منح الحكم للأقليات الطائفية والعرقية"، فتحالف مع إيران والشيعة ضد السنة بالمنطقة، بدأ بالعراق ثم سوريا ولبنان، ثم تسليم الأقلية الحوثية التابعة لإيران حكم اليمن.

 

كما أن الغرب ساهم فى نظرية "عزلة إيران"، فى السبعينات من القرن الماضى، تلك الخدعة الاستراتيجية التى جنبت الاحتلال الإسرائيلى تقديم أى تنازلات للفلسطينيين، وإضافة لتلك النظرية طرحت حكومة طهران فكرة مخادعة أُخرى وهى حقها بالمشاركة في الترتيبات الأمنية للمنطقة وتسوية القضية الفلسطينية على أساس مصالح الأُمة الإسلامية.

 

وكانت ثمرة هذه الفكرة "الخادعة" ولادة العديد من الجماعات الموالية لإيران فى لبنان، سوريا، العراق، البحرين واليمن، حيث ترفع هذه الجماعات شعار "العداء لأمريكا وإسرائيل" في الظاهر، لكنها تنفذ سياسات الملالى فى "قم وطهران"، وتوجّه فوهة بنادقها وأسلحتها نحو بلدانها والأُمة الإسلامية.

 

هذا التعاون الاستراتيجي ضد الأُمة العربية، تم الكشف عنه بعد فشل مشروع "الفوضى الخلاقة"، ولعلّ أهم مظاهر التعاون العلني بين الدولة الفارسية والغرب، يكمن فى الصفقة النووية المفاجئة ونجاحها السريع.

 

الحديث عن مخططات طهران "الفارسية" يطول، لكن الدول العربية، أمام هذا التحدى الكبير بمحاولة تفتيت أوطانها لصالح المشروع الفارسى، مطالبة بكل ما لديها من إرادة وقوة، بتغيير مواقفها الرسمية وتعديل سياساتها وتصحيح الأخطاء لوقف هذا المشروع الطائفى الذى يخطط لنشر الخراب فى المنطقة وتستخدمه أمريكا لاستنزاف الأمة وحرقها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة