"هيثر بينى" تروى تفاصيل مهمتها الانتحارية للتصدى للهجوم الرابع فى 11 سبتمبر

الأحد، 11 سبتمبر 2016 05:00 م
"هيثر بينى" تروى تفاصيل مهمتها الانتحارية للتصدى للهجوم الرابع فى 11 سبتمبر هيثر بينى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أجرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقابلة مع الطيارة الأمريكية التى قادت مقاتلتها الـF-16 يوم 11 سبتمبر 2001، لاعتراض إحدى الطائرات المعادية، فى مهمة انتحارية لإنقاذ آلاف الأرواح التى استهدفها تنظيم القاعدة.

 

وتقول الصحيفة، إنه فى صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، كانت "هيثر لاكى بينى" فى قاعدة أندروز الجوية عندما تلقت أوامر بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 93، المختطفة التى كان يعتقد أنها متوجهة إلى واشنطن لتنفيذ الهجوم الرابع.

 

طائرة "بينى" لم تكن مسلحة بأى ذخيرة، كما أن الهجمات الوحشية المفاجئة كانت أسرع من قدرة القوات الجوية على تسليح طائراتها، لذا تتذكر بينى، "لم أكن ذاهبة لإسقاط الطائرة بالذخيرة، ولكن للاصطدام بها".

 

ولسنوات ظلت "بينى"، وهى واحدة من أول جيل من الطيارين النساء فى القوات القتالية الأمريكية، بعيدة عن وسائل الإعلام، ولم تدل بتصريحات حول مهمتها يوم 11 سبتمبر للاصطدام بطائرة بيونج رقم 757.

 

وأضافت "بينى"، التى تشغل حالياً مدير برنامج مقاتلات F-35  بشركة لوكهيد مارتن الأمريكية، "كان علينا حماية سمائنا بأى شكل من الأشكال".

 

وأكدت "بينى" أن يوم الهجوم كان طيارو القوات الجوية القتالية عائدين من أسبوعين من التدريب فى نيفادا، وكانوا يجلسون معاً عندما فاجأهم شخص بأن طائرة اصطدمت بمركز التجارة العالمى فى نيويورك، حيث لم تكن الطائرات مسلحة ولم تكن هناك دوريات جوية .

وأضافت أن طائرتين كانا قد استهدفتا مركزى التجارة العالمى وثالثة ضربت مبنى وزارة الدفاع، عندما أبلغها قائدها مارك ساسفيل أن هناك احتمالات بطائرة رابعة فى طريقها لتنفيذ هجوم رابع وربما أكثر.

وبينما تحتاج الطائرة إلى ساعة من الزمن لتسليحها فإن ساسفيل أبلغها، "لاكى، ستأتين معى". وقال القائد إنه سيتوجه إلى قمرة القيادة فى طائرته، وعليها فعل الأمر ذاته للقيام بالمهمة الانتحارية.

وأكدت "بينى" أنها لم تتردد، وذهبت لترديد قسم الطيارين، قائلة إنهم كانوا يفكرون فى أنسب مكان يمكن استهداف الطائرة منه، وغالباً هو قمرة القيادة أو الجناح، كما كان عليهم التأكد من إسقاط الطائرة وليس مجرد توجيه ضربة والقفز قبل الاصطدام.

وكانت بينى قلقة بشأن فقدان الهدف إذا حاولت القفز وإنقاذ نفسها بعد الاصطدام، وتقول إنه فى لحظات تكدست رأسها بالأفكار، مثل أنه لا يجب إسقاط طائرة مليئة بالأطفال والأبرياء وربما بها أصدقاء، ولكن العملية لم تتم بالفعل، لأن بينى وساسفيل علما أن الطائرة سقطت بالفعل فى بنسلفانيا عمداً من قبل الخاطفين، مؤكدة أن الأبطال الحقيقيين هم ركاب الطائرة 93، الذين ضحوا بأنفسهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة