إخوان سوريا: ندرس الانسحاب من فصائل المعارضة للتفرغ لتحصين العمل الثورى

الإثنين، 12 سبتمبر 2016 02:59 م
إخوان سوريا: ندرس الانسحاب من فصائل المعارضة للتفرغ لتحصين العمل الثورى الحرب فى سوريا - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت جماعة الإخوان فى سوريا، مساء أمس الأحد، أنها تدرس قرار الانسحاب من مؤسسات العمل الوطنى (المعارضة)، لتتفرغ لما وصفته بـ"تحصين العمل الثورى والإنسانى".

 

وقالت الجماعة فى بيان صحفى، إن "الموقف الدولى والإقليمى تجاوز كل القوانين والمبادئ والقيم التى قامت عليها الحضارة الإنسانية، وتأسست عليها المنظمة الدولية للأمم المتحدة".

 

وأضافت أن هناك إصرار دولى لحرمان أبناء سوريا من حقوقهم الإنسانية الأساسية، ويتم كل ذلك تحت عناوين وذرائع وادعاءات، أهمها الحرب على الإرهاب، وحماية ما يسمى بالأقليات، والحفاظ على وحدة سوريا أو حماية مؤسسات دولتها – بحسب البيان.

 

وأوضحت الجماعة أن الانحياز الدولى تجلى واضحا فى تغاضى الدول الكبرى عن تدفّق عشرات الألوف من قتلة الولى الفقيه (المقاتلين الإيرانيين) إلى سوريا للمشاركة فى قتل السوريين، وفى تغاضيه عن تجول قاسم سليمانى الإرهابى (قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري) على الأرض السورية، وفى تمريره الجرائم المتراكبة فى استخدام الأسلحة المحرمة الدولية ضد مدنيين عزل من كيميائى وفسفورى وحارق وخارق.

 

كما أشار البيان إلى الانحياز فى منع الدول الكبرى من تسليح السوريين بأنظمة الدفاع الجوية التى تعينهم على حماية حياتهم، وفى رفض المجتمع الدولى لإقامة منطقة عازلة آمنة، تثبت المهجّرين السوريين على أرضهم، وبلغ الانحياز بالمجتمع الدولى أنه أقرّ حصار ملايين السوريين فى مدنهم وبلداتهم، ومارس أبشع أنواع الانحياز فى توزيع الخبز والملح على جائعيهم.

 

وفى ضوء ما أسمته الجماعة "التواطؤ الدولى على فرض الحل العسكرى، بصيغته "الروسية – الإيرانية"، أعلنت أنها "لن تكون معبرا لجريمة تصفية الثورة، ولا جسرا تمرّر عليه الإرادات الشريرة، للروس والإيرانيين والمتواطئين معهم".

 

وأكدت أنها "مع احترامها لكل مؤسسات العمل الوطنى والمشاركين فيها، فإنها ستسعى دائما لتكون مواقف هذه المؤسسات منسجمة مع أهداف الثورة، بعيدة عن الانسياق مع رغبات الآخرين، وأنها ستدرس قرار انسحابها من هذه المؤسسات، لتلتفت إلى ما تعتبره الأهمّ فى تحصين العمل الثورى والإنسانى، فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الثورة".

 

وشددت الجماعة على أنه "من واقع الحصار المفروض عليها بكل أشكاله، من قِبَل قوى دولية وإقليمية متعددة، ستظلّ تضع كل إمكاناتها فى خدمة سوريا والثورة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة