كرم جبر

إصرار سعودى وبلطجة إيرانية!

الإثنين، 12 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أول مرة حجيت فيها بيت الله الحرام، كانت فى أول أغسطس 1987، وشاهدت أحداث الحرم الشهيرة، حين انقض الحجاج الإيرانيون، على ضيوف الرحمن فى مكة المكرمة، وكشفت السلطات السعودية النقاب عن مؤامرة إيرانية كبرى، تستهدف إغلاق أبواب المسجد الحرام ومنافذه على المصلِّين من الحجاج والمواطنين كخطوة أولى، المناداة بالخمينى إمامًا مقدَّسًا على المسلمين، وإرغام الحجاج والمصلِّين على مبايعة رؤوس المؤامرة نيابةً عن الخمينى، وإعلان مدينة «قم الإيرانية» بلدًا مقدسا يحج إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات.
 
تضمنت المؤامرة الإيرانية أيضا، حسب ما أعلنته السلطات السعودية، قتل إمام الحرم المكى الشريف، وأى عناصر تقاوم هذا الإجراء وتحول دون استمرارهم، وحرق أجزاء من الكعبة المشرفة إمعانًا فى الإهانة للأمَّة الإسلامية، وإلحاق الأذى بكرامة المسلمين، وصرفهم إلى غير الكعبة المشرَّفة.
 
منذ ذلك الوقت لم تنقطع المؤامرات الإيرانية، لإفساد موسم الحج، ورفع شعارات دينية واللجوء لأعمال العنف والشغب، ووصلت ذروتها الموسم الحالى، وعندما تصدت السلطات السعودية للمطالب الإيرانية، منعت إيران مواطنيها من الحج، وشن مرشد الثورة الإيرانية على خامئنى هجوما غير مسبوق ووصف رجال الدين السعوديين بأنهم «شياطين صغار».
 
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية، رد الصاع صاعين، وأدلى بتصريحات غير معتادة فى شراستها، واعتبر فيها الإيرانيين بأنهم «غير مسلمين»، مضيفا: يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم، وتحديدا مع أهل السنة والجماعة، أى أنه كفرهم واخرجهم من الدين الإسلامى، دون أى لبس أو غموض.
 
لم تكتف إيران بتهديد أمن واستقرار منطقة الخليج، لكنها تسعى أيضا إلى تحويل موسم الحج إلى معركة يتقاتل فيها ضيوف الرحمن، وتتلطخ ملابس الإحرام البيضاء بالدماء، وزاد جنون حكامها إزاء إصرار السعودية على التصدى لمؤامراتها، ودحض الفتن والأكاذيب بشأن تأمين الحجيج وضمان سلامتهم الإشراف على الحج، ورفض العالم الإسلامى أية مزاعم إيرانية من هذا النوع، ولكن يبقى السؤال: متى تتوقف البلطجة الإيرانية التى تتزايد فى ظل الواقع المؤلم لعالمنا العربى والإسلامى؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة