على غير عادته وصخبه المعهود، التزم المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، الصمت حيال الوعكة الصحية التى تمر بها منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، والتى سقطت فى حالة إغماء خلال مشاركتها فى إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر، أمس الأحد.
ونقلت شبكة "سى.إن.إن"، الأمريكية، عن مصادر من حملة ترامب أنهم يرغبون فى احترام الوضع الصحى الذى تمر به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الديمقراطية. وتضيف أنه تم توجيه فريق الحملة الانتخابية لترامب بعدم نشر أى مادة سلبية حول كلينتون على مواقع التواصل الاجتماعى.
وكان ترامب قد أثار الكثير من الصخب حول الوضع الصحى للمرشحة الديمقراطية، حيث عانت جلطة فى عام 1998 وكسر فى الكوع فى عام 2009، وارتجاج فى المخ فى عام 2012، وتشير بعض التقارير إلى أن الإصابة الأخيرة أدت إلى مشكلات فى الذاكرة.
وبالنظر إلى سن ترامب، الذى تجاوز الـ70 عاما، ففى حال فوزه بالسباق الرئاسى فسيكون أكبر رئيس يتولى القيادة فى الولايات المتحدة، كما ستكون كلينتون، التى تبلغ 68 عاما، ثانى أكبر رئيس حال فوزها.
وتقول "سى.إن.إن" إن كلا المرشحين من المرجح أن يواجها ضغوطا للكشف عن مزيد من التفاصيل الخاصة بوضعهما الصحى. وكانت كلينتون قد قدمت تقريرا أكثر تفصيلا بشأن حالتها الصحية من ذلك الذى قدمته منافسها الجمهورى.
وأقر طبيب المرشح الجمهورى بأنه كتب تقريره الذى أكد فيه أن ترامب سيكون أكثر الرؤساء صحةً على الإطلاق فى 5 دقائق. وقال الطبيب هارولد بورنشتاين - فى مقابلة خاصة مع شبكة "إن بى سى" إنه قام بكتابة تقريره فى شهر ديسمبر الماضى فى الوقت الذى كانت فيه سيارة ليموزين تقف خارج مكتبه فى انتظار الحصول على التقرير.
وأشار التقرير، الذى نشرته حملة ترامب الانتخابية بعد أيام من كتابته، إلى أن قوة ترامب البدنية وقدرته على التحمل "استثنائية"، وأن نتائج فحوصاته المعملية "ممتازة بصورة مبهرة"، وقد أكد بورنشتاين فى المقابلة ما جاء فى التقرير، قائلا إن حالة المرشح الرئاسى الجمهورى ترامب الصحية ممتازة خاصة حالته الذهنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة