بترقب شديد ينتظر أطفال الأسرة لحظة توزيع العيدية، المبلغ الذى يهبط عليهم كمنحة من السماء، لا علاقة له بالمصروف اليومى ويملكون حرية التصرف فيه بشكل كامل، وما إن يظفروا بالعيدية حتى تبدأ الحسابات والأسئلة وفى قلبهم تكمن أمنية بأن تغطى العيدية تكلفة اللعبة التى يحلمون بها ويخططون من شهور لاقتنائها أو تلك اللعبة الجديدة التى طرحت فى الأسواق قبل ساعات من العيد لتداعب أحلامهم.
ولأسباب كثيرة خلدت ذاكرتنا من الطفولة لعبة بعينها، أحيانًا لأنها الأغلى وأحيانًا لأنها لعبة لها مكانة خاصة فى قلوبنا وعن هذه اللعبة سألنا عددا من مواليد التسعينيات عن تلك اللعبة الأغلى التى دفعوا فيها الجزء الأكبر من عيديتهم..
دون أسباب معقدة أو تفاصيل بررت "سها الوكيل" (23 عامًا) سبب شرائها تلك اللعبة الأغلى من عيديتها والتى بلغ ثمنها 30 جنيهًا وهى فى المرحلة الابتدائية بأنها "مالهاش أى مميزات غير إنى كان نفسى فيها" وأضافت "عيديتى كانت قليلة شوية لكن اشتريتها لأن شكلها فى المجمل كان عاجبنى".
أما "أحمد سعيد" (23 عامًا) فيذكر كل تفاصيل تلك اللعبة الأغلى التى اشتراها وهو فى التاسعة من عمره ويقول "فاكرها طبعًا.. كانت عربية "سابق ولاحق" الهاى كوبى لأن الأصلية ما كانتش بتنزل الأقاليم وكانت بـ 25 جنيه وقتها".
ويضيف "اشتريتها وكانت فى علبة بلاستيك اسطوانية كنت فخور جدًا بيها وكان الكارتون بتاعها مخليها بالنسبة لنا ولا عربية بات مان وكل اللى كان متاح فى السوق وقتها عربيات رخيصة محركاتها ما بتعمرش خالص".
ورغم أن "فهيمة محمود" (24 عامًا) لا تتذكر سعر اللعبة الأغلى التى اشترتها فى طفولتها "مسدس خرز" إلا إنها تتذكر الأسباب التى دفعتها لشرائه "كان نفسى فيه لأنى شفت الولاد بتلعب بيه، وكنوع من الندية والغيرة حبيت أنا كمان يكون عندى مسدس لعبة".
"إسراء مصطفى" أيضًا لا تتذكر ثمن أغلى ما اشترته بعيديتها ولكنها تذكره جيدًا وتقول "كانت شنطة طالعة جديدة سوستتها داير ما يدور كان وقتها عندى 8 سنين وهى طالعة موضة فبابا قالى اشتريها من العيدية".
أما أغلى لعبة اشتراها "إسلام محمد" بعيديته فهى "كرة كفر بـ10 جنيه" وكان وقتها عمره 8 سنوات، فى المقابل، ظل الشيء الأغلى الذى حاول "إسلام عبدالله" شرائه مشروعًا لم يتم أبدًا ويحكى عنه "إحنا 4 أخوات فى أوائل التسعينيات أيام ما كان الكومبيوتر شىء خارق مُبالغ فى نصورات الناس عنه وكان كومبيوتر صخر اختراع.
أخونا الكبيرأقنعنا نجمع عيدياتنا إحنا الأربعة فى العيد الصغير والكبير فى السنة دى ونجيب بيهم كومبيوتر صخر، وأنا كنت متحمس جدًّا لكن مش فاكر الموضوع ما تمش ليه بس غالبًا يا إما ما كملناش الفلوس يا إما ما كانش متوفر فى دمياط".
وبأسى تجيب "لى لى إبراهيم" على السؤال عن أغلى ما اشترته بالعيدية "ماما كانت بتاخد منى العيدية وتقولى بحوشها لك وعمرى ما أخدت منها حاجة للأسف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة