قلنا بالأمس إن المعركة الحقيقية لوسائل الإعلام ذات النهج الوطنى ليست فى داخل مصر، لأن أهم القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية والصحف المطبوعة فى خندق مواجهة للمؤامرات الخارجية، وقلنا إن أمام وسائل الإعلام والاتصال الوطنية تحديين كبيرين يتمثلان فى وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأجنبية ومواقع السوشيال ميديا.
ونود أن نذكر الناس بأن الفائدة العظمى للأحداث السيئة التى مرت بمصر والمنطقة كانت فى إسقاط جميع الأقنعة ونزع القداسة عن وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية، بعد أن رأينا كيف يتم استخدامها بغشم كمنصات إطلاق الرسائل السياسية الموجهة والشائعات والإضرار بالمصالح السياسية والاقتصادية للدول المستهدفة ومنها مصر بالطبع، طيب كيف تكون المواجهة المثلى على هاتين الجبهتين؟
بالنسبة لجبهة الإعلام الخارجى ووكالات الأنباء، لابد أن تعلن الهيئة العامة للاستعلامات عن حالة طوارئ قصوى، على أن يتم التنسيق مع وزارة الخارجية وجميع الملحقين الإعلاميين والثقافيين فى الخارج بهدف تكوين خلية أزمة تواجه كل خبر مسىء أو حملة موجهة ضد مصر بفهم وحسم وهجوم مضاد شرس، فإذا كان الخبر مصدره وكالة أنباء وغالبا ما تكون رويترز والأسوشيتدبرس، لابد أن يصدر بيان تكذيب فورى يستند إلى المعلومات والبيانات الصحيحة فى مدى زمنى لا يتجاوز الساعة وأن يتم تعميمه علىجميع السفارات المصرية لأن وكالات الأنباء تبث بكل اللغات، وأن يعقد الملحق الإعلامى أو الثقافى أو حتى السفير شخصيا مؤتمرا صحفيا أسبوعيا يستعرض بلهجة قاطعة طبيعة الهجمة على مصر، مركزا على تفاصيل القضية موضوع الهجوم مفندا أسبابها، ولابأس من استخدام لغة هجومية على الوكالة التى بثت الخبر مطالبا إياها بالتزام المهنية والمصداقية.
يترافق مع ذلك تكليف كل ملحق إعلامى وثقافى فى كل سفارة بالخارج، وتحت إشراف السفير شخصيا بتنشيط العلاقات مع مسؤولى وسائل الإعلام واستغلال كل مناسبة لنشر البيانات التى تصحح الصورة الذهنية عن مصر وتوجهاتها السياسية والاقتصادية، وكشف المؤامرات التى تواجهها وكذا عرض ذلك بشكل موسع فى لقاءات دورية مع مسؤولى الصحف ووسائل الإعلام خصوصا قيادات الصف الثانى والثالث.
وللحديث بقية حول المواجهة على جبهة السوشيال ميديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة