أوقاف سوهاج تنظم ندوة دينية بعنوان "الأمن فى معانى الحج"

نظمت مديرية أوقاف سوهاج ندوة دينية بمسجد الكبير فى مركز دار السلام، بعنوان" الأمن من معانى الحج"، بحضور عدد من قيادات إدارة الأوقاف بمركز دار السلام.

وتحدث فى الندوة الشيخ عبد الرحمن اللاوى مدير المساجد بمديرية الأوقاف بسوهاج، عن أهم معانى فريضة الحج، ومن بينها الأمن، فهناك يتعلم الحاج كيف يعمل على أمن غيره قبل أمن نفسه، فالعمل على الأمن فى الحرم ومقدساته فريضة جعلها الله تعالى ليتعلم الناس جميعا المعنى العظيم لنعمة الأمن التى يحتاج إليها الجميع، قال تعالى "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا " وقال أيضا "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا..." ويقول تعالى: لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ...."، وقال تعالى: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا"، وقال تعالى ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. وَطُورِ سِينِينَ . وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ).

وأضاف اللاوى أنه من أعظم مظاهر الآداب والالتزام بفريضة الأمن هناك عدم المزاحمة فى أداء المناسك، حتى لايؤذى أحد الآخر حتى بمجرد المزاحمة، فيأمن الإنسان على نفسه، ومن يين هذا المظاهر أنه يحرم على المسلم أن يلتقط الشئ المفقود، حتى يأتى صاحبه إليه فيجده، فيأمن فيه الإنسان على ماله.. ولم يعط الإسلام هناك الأمن للإنسان فقط، بل أعطاه أيضا للطبيعة، فلا يجوز للحاج أن ينفر الصيد، ولا يجوز له أن يقطع من ورق الشجر، ولا يجوز له أن ينقل الحجر.. فالحاج هناك يتعلم معنى الأمن مع الإنسان ومع سائر الطبيعة، حتى إذا رجع من هناك تأدب بهذا الأدب العالى فى بلده ومجتمعه، فتصبح المجتمعات بهذا الأدب آمنة مطمئنة.