تجربة جريئة ومختلفة أقبل عليها صناع فيلم "تيتانيك النسخة العربية" بطولة بشرى وشادى سرور، اللذين راهنا على كوميديا جديدة ساخرة مأخوذة عن الفيلم الأشهر فى تاريخ السينما الأمريكية "تيتانيك".. هذه التجربة تهدف لصناعة أفلام سينمائية تنافس أعمال النجوم فى دور العرض فى كل مواسم السنة، لكن من منصات الإنترنت وبوجوه شابة جديدة طموحة لها القدرة على خلق روح إبداعية بعيدا عن الأكلشيهات الثابتة فى الأفلام السينمائية.
لقطه من تصوير الفيلم
جاء طرح الفيلم على الإنترنت مغامرة من صناعه، إذ وصلوا للشريحة الأكبر من شباب الإنترنت والسوشيال ميديا، ورغم اجتهاد صناع العمل بتقديم مفردات كوميدية جديدة تتماشى مع العصر بإفيهات مختلفة مستوحاة من مشاكل المجتمع فإن هناك تباين واضح وملحوظ فى آراء الجمهور فالبعض يرى الفيلم مقبولا وآخرون رافضون.
الفيلم يتصدر عدد المشاهدات عل موقع يوتيوب
التجربة قد يكون بها بعض العيوب إلا أنها فى المجمل تعد ناجحة وأثنى عليها عدد من الكتاب والمخرجين السينمائيين، ويحسب لبشرى أنها وقفت بجانب شادى سرور فى هذه التجربة الجريئة رغم تاريخها الفنى الكبير الذى يحفل بالأعمال الناجحة، دعما منها لنجاح تجربة مختلفة.
شادى سرور وبشرى
رغم حالة الاختلاف والاتفاق على جودة الفيلم، إلا أنه حقق 2 مليون مشاهدة على اليوتيوب بعد 48 ساعة من طرحه وتصدر التريند، والسؤال الذى يفرض نفسه هنا، لماذا دائما نعارض أى فكر جديد؟ وننتقد التجارب التى تحلق بعيدا عن النمطية السائدة.
شادى سرور فى دور جاك
"تيتانك النسخة العربية" لم يطرح فى دور العرض لكنه وصل لجمهوره المستهدف من شباب الإنترنت وبعيدا عن تقييم العمل فنيا تبقى التجربة محسوبة فى صالح صناع الفيلم الذين أسسوا لفكر سينمائى جديد يجمع بين تقنيات الإنترنت والتصوير السينمائى، بدءا من النجوم والفنيين وحتى الشركة المنتجة التى وقفت على خروج الفيلم بكل تفاصيله، وقدمت كل ما لديها فى عمل يجمع بين أناقة الفيلم الأصلى وخفة الدم واللغة والإفيهات المصرية، ومزج بين التكاتك والسفينة الأسطورية.. بين الملابس والديكورات العتيقة وبين اللغة والأسلوب المعاصر.. بين باروكة "الشعر السايح" لشادى سرور التى تجعله يبدو كالأجانب وبين اللكنة "البورسعيدية" فى طريقة كلامه.
بوستر الفيلم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة