عندما ظهرت تقارير عن تردى الحالة الصحية لهيلارى كلينتون، وأنها تعانى من ضعف التركيز، ردت حملة مرشحة الحزب الديمقراطى واعتبرت التقارير الطبية عنها مؤامرة وأن هيلارى فى حالة صحية جيدة، لكن سقوط هيلارى أثناء الاحتفال بذكرى 11 سبتمبر جعل حديث المؤامرة يتراجع لتحل مكانه تقارير عن مستقبل مرشحة الرئاسة، خاصة وقد ظهرت فيديوهات لهيلارى وهى تترنح وتكاد تسقط ويحملها مساعدوها ليلقوا بها فى السيارة.
حملة هيلارى بذلت الكثير من الجهد لإزالة آثار مشهد السقوط المدوى للمرشحة، فقد تأثرت صورتها، وحاولت الطبيبة الخاصة بـ«هيلارى» تبرير ما حدث، وأصدرت بيانا صحفيا تقول فيه إن المرشحة الديمقراطية تعانى من إلتهاب رئوى وتتلقى مضادات حيوية، وكان من المفترض لها أن تلتزم الراحة، لكن إصرارها على المشاركة فى ذكرى 11 سبتمبر تسبب فى إعياء ناجم عن «جفاف وحمى»، وأنها تتعافى، وبعد أقل من ساعتين من انتقالها للراحة فى منزل ابنتها تشيلسى، بالقرب من مكان الواقعة، خرجت هيلارى وسارت بشكل طبيعى فى الشارع، وهى تبتسم وتلوح للعامة.
ورغم خروجها لتلوح بالتحية للعامة فى الشارع، توالت التكهنات بشأن حالتها الصحية التى أثير الجدل عنها من قبل، ازدحمت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بتقارير تنتقد إخفاء الحالة الصحية لرئيسة الولايات المتحدة القادمة.
وتجدد الحديث عن إصابتها بجلطة فى الدماغ عام 2012 مما قد يكون أثر على صحتها عامة خاصة قدرتها على التحكم فى أعصابها، وهى التهمة التى وجهتها حملة ترامب قبل شهور فى مايو الماضى، وتم ترتيب لقاء تليفزيونى فى قناة موالية طلب منها المذيع الإمسال بكوب زجاجى والضغط عليه فى محلاولة لإزالة ما ظهر من شكوك حول صحتها. لكن كل هذه الملفات تعود لتفتح من جديد بعد السقوط المفاجئ لهيلارى كلينتون، خلال مشاركتها فى إحياء ذكرى 11 سبتمبر، حيث اعتبرت بعض التقارير أن إخفاء هيلارى لحقيقة إصابتها بإلتهاب رئوى طيلة 3 أيام، وسقوطها فى إغماءة أمام الشعب الأمريكى يعنى منطقة سياسية مجهولة بالنسبة لها وللحزب. وهو ما دفع بعض الأطراف للحديث عن احتمالات انسحاب هيلارى كمرشحة للحزب الديمقراطى والتفكير فى بدائل من الحزب بسرعة وإن كان هذا الخيار صعبا ولم يبق على الانتخابات الرئاسية سوى أسابيع حيث تجرى فى نوفمبر المقبل.