أحمد الصاوى إسماعيل يكتب: أحببت أسيل "1"

الخميس، 15 سبتمبر 2016 01:00 م
أحمد الصاوى إسماعيل يكتب: أحببت أسيل "1" شخص حزين - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الغرفة وحدى أفكر والحوائط تحاصرنى.. بالتأكيد سيعلمون السر.. رغم أنى خبأته عن الجميع ولم يعرفه أحد غيرى.. أفكر فى المصائب التى قد تحدث اذا أكتشف أمرى.. وأفكر أيضا فى اجابة لسؤالى الذى عجز علماء العصر الحديث والقديم وكل العصور عن الاجابة عليه اجابة تشفينى "هل الحب فرح أم جرح ؟؟"

 

سعيد ومبهج أم حزين وقاتم ؟؟ يشعر قلبا بالدفء والحنان أم يجرح القلوب بعلامة يعجز النسيان عن محوها ويصيب الانسان بكدمات تعجز الايام عن مداواتها ؟؟ كم من مرة عجزت عن التحكم بقلبى المتهور.. أريد التهور على تهوره.. أريد أن أقهر تهور قلبى المتهور. كثرة أصدقائى الوهميين لن يساعدونى ما يساعدنى هو قلب انثى أطاح بها الهواء فمال على قلبى ليطيب جراحه العميقة. دموعى تفيض وتغسل عينيى فأصبحت مثل جوهرتين..لكن جوهرتين حزينتين ,وجعلت قلبى يدمع دما شديد السخونة جعل عواطفى كالورق المحروق، حتى النسيان يشفق على ويتمنى مساعدتى لكنه غير قادر.. وماذا عن الندم.. الندم يذكرنى قائلا "ليتك سمعت كلامى يا أحمد وسرت فى درب مخالف لدروب الحب حينها لم تكن لتقع فى حفرة الهوى الفارغة التى رأها قلبى المتهور ممتلئة"

 فليست أخطائى من جلبت لى الوحدة والمتاعب بل أنا من جلبت لنفسى الوحدة والمتاعب لأننى من ارتكب تلك الأخطاء.

 

جالس على سريرى أقرأ مذكراتى وأطلع على ذكرياتى الحزينة التى أتمنى من كل قلبى أن أحرقها.. أتانى التفاؤل قليلا عندما تذكرت أن غدا سيبدأ العام الدراسى الجديد وسأذهب إلى الجامعة طلبا للعلم , سأقابل زملائى وأنسى همومى قليلا وستحيط بى الملائكة لأننى طالب علم.. مددت جسدى بعدما أغلقت أجندة مذكراتى المؤلمة سحبت غطائى لأنام وكلى أمل فى الغد لأننى واثق فى الله بالتأكيد سيجعل غدا أفضل بإذنه..

            ........

استيقظت من نومى وارتديت ملابسى وأنا أنظر إلى المرأة إلى شعرى الاسود الكثيف وعينى السوداء وقامتى الطويلة وجسدى النحيف ووجهى الأبيض.. ذهبت إلى كليتى كلية التجارة جامعة المنصورة لحضور اول محاضراتى والتماس نور العلم المضئ أخذت معى كشكولى وقلمى.. قلمى الذى به سرى العظيم الذى لا يعلمه أحد غيرى، ليس القلم هو السر، بل ما بداخله هو سرى .. "الحلق"

 دخلت المدرج بخطوات صارمة حيث الزملاء يجلسون وأصوات البنات والشباب تملأ المدرج وعامل النظافة الودود يدخل ويمسك الميكرفون ويقول:

 

-يا ريت يا شباب تحافظوا على المكان و"متوسخوش" البنشات يا بنات..

مرت على وأنا جالس بسمة الجميلة، وبجوارها صديقاتها وكالعادة تسخر.. والى لقاء فى مقال اخر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة