جدد السقوط الدرامى للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون أمام الجمهور جدلا حول قدرتها على الاستمرار فى السباق، عادت تقارير تشكك فى قدرتها العقلية، وظهرت ادعاءات بأن هيلارى ربما تستخدم شبيهة لها أحيانا، وأن هذه الشبيهة ظهرت مرات بدلا من المرشحة، وبدأت عملية تفتيش فى مؤتمراتها وصورها وفيديوهاتها بحثا عن الشبيهة.
قد تنتهى أزمة صحة هيلارى، لكن لو تطورت للأسوأ، هناك سيناريوهات، منها البحث عن مرشح للحزب الديمقرطى بدلا من هيلارى، وهو ما يدفع له خبراء وممولون ومؤيدون للديمقراطى، ومعروف أن الانتخابات الأمريكية ليست أمرا فرديا، وأن أى مرشح تقف وراءه مصالح ورجال مال وإعلام، يرون مصالحهم مهددة فى ظل وجود هيلارى المريضة، أو خروجها فى وقت حاسم قبل الانتخابات التى تجرى فى نوفمبر المقبل.
المعسكر الديمقراطى أصابه الارتباك وارتفعت أصوات الصحافة حتى المعروفة بميلها للديمقراطيين، وذكر الإعلامى الأمريكى، ديفيد شوستر، أن الحزب الديمقراطى يتجه لعقد اجتماع لبحث ترشيح بديل لهيلارى كلينتون، وقالت الديلى تليجراف، إنه فى حال قررت هيلارى التنحى عن السباق الرئاسى، فإن الأسماء المرجحة لشغل المهمة، منافسها السابق فى الانتخابات التمهيدية بيرنى ساندرز، وجو بايدن نائب الرئيس، ويتم تصويت داخلى بالحزب الديمقراطى، واختيار من يحصل على أغلبية الأصوات.
ورغم صعوبة الدفع بمرشح بديل، فإن «سى. إن. إن»، رأت أن هيلارى تتعثر فى لحظة محورية فى معركتها مع ترامب، حيث تتقارب نتائج استطلاعات الرأى بينهما، بفارق 3 نقاط فقط لهيلارى عن منافسها، وهو فارق يمكن أن ينتهى مع استمرار تدهور صورة هيلارى أمام الجمهور الأمريكى، بينما يرى محللون آخرون أن اختيار الجمهوريين للدفع بدونالد ترامب يعنى أن وراءه قطاعات واسعة من الأمريكيين. وذكرت شبكة بلومبرج أن صحة وتقدم المرشحين الرئاسيين فى العمر يمثل نقطة قلق بالنسبة للناخبين الأمريكيين الذين يختارون مرشحيهم وفق عوامل من بينها الصحة التى تحدد مدى قدرة الرئيس المقبل على السيطرة واتخاذ القرار.
أصحاب هذا الرأى يرون أنه حتى لو كانت الولايات المتحدة تحكمها مؤسسات تقتسم عناصر القوة البنتاجون ووكالة الأمن القومى والإدارات، لايمكن إهمال دور جماعات الضغط وعلى رأسها رجال المال والإعلام، التى يمكن أن تمثل هى الأخرى عناصر اختلال فى حال تفوق أحدها على الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة