قالت صحيفة بولتيكو الأمريكية إن إعلان المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوكرانى يمثل "طعما" لمنافسها الجمهورى دونالد ترامب، مشيرة إلى أن اجتماعها مع الرئيس السيسي على وجه التحديد سيكون حساسا ويقدم لمحات عن سياساتها الخارجية، لاسيما فى الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه فيما يتعلق بتأسيس سجل دولى، لا يوجد حدث أهم من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى يمكن أن يستغله المرشحون الرئاسيون. ومع إجراء سباق البيت الأبيض هذا العام، فإن ترامب الذى يفتقر للدبلوماسية قد زاد من حالة عدم اليقين لتجمع قادة العالم فى نيويورك.
ولا يقتصر الأمر على استغلال كلينتون وترامب الحدث لتقديم أنفسهما فى صورة رجال الدولة، بل إنه يمكن أن يبعث بإشارة عن أولويات سياستهما الخارجية وفقا لاختياراتهم بمن سيلتقوا. كما أن قادة العالم لن يرفضوا على الأرجح فرصة اللقاء مع الرئيس الأمريكى المحتمل حتى لو كان أهان دولهم، فى إشارة إلى لقاء الرئيس المكسيكى بدونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون وزيرة خارجية سابقة ولديها صلات ممتدة فى جميع أنحاء العالم، لذلك فإن بعض الصور مع قادة العالم يمكن أن تساعدها فى تعزيز حملتها بعد التراجع الأخير على خلفية أزمتها الصحية وتنامى الإحباط فى وسائل الإعلام إزاء افتقارها للشفافية.
وأوضحت الصحيفة أن القادة الذى سيلتقى بهما المرشحين الأمريكيين يمكن أن يقدمان لمحات عن أهداف سياستهما الخارجية. وقالت إن لقاء كلينتون بالرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو سيكون إشارة للرئيس الروسى فلايمير بوتين الذى غزا أوكرانيا، ولتعهد كلينتون بأن تكون صارمة مع موسكو لو تم انتخابها. كما سيكون ضربة لترامب الذى تودد لموسكو.
أما اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون أكثر حساسية. لأن كلينتون أصرت دوما على أن مصر حليف حيوى ، وستحاول أن تخفف من المخاوف بين حلفاء أمريكا العرب بشأن أولوياتها فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة