"حتى لا تغرق مصر فى شبر ميه"..البرلمان يتأهب لسيول الشتاء وينسق مع الجهات المعنية لمواجهة الأمطار..نواب الإسكندرية يطالبون برفع كفاءة محطات الرفع وشبكات الصرف..وبرلمانيو الغربية يحذرون من غرق 20 قرية

الخميس، 15 سبتمبر 2016 03:00 ص
"حتى لا تغرق مصر فى شبر ميه"..البرلمان يتأهب لسيول الشتاء وينسق مع الجهات المعنية لمواجهة الأمطار..نواب الإسكندرية يطالبون برفع كفاءة محطات الرفع وشبكات الصرف..وبرلمانيو الغربية يحذرون من غرق 20 قرية البرلمان
كتب رامى سعيد – مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تترقب عدد من المحافظات، التى غرقت شوارعها خلال الشتاء الماضى، الفصل المقبل بحذر شديد، بعد تكبدها خسائر مادية وبشرية إثر هطول أمطار كثيفية أوقفت حركة البيع والشراء فى بعض المناطق وتسببت أيضا فى مصرع بعض الأشخاص نتيجة امتزاج المياه بالكهرباء.

"الإسكندرية والغربية والبحيرة"، محافظات نالت النصب الأكبر من الأزمة، ورغم الاحتياطات التى اتخذت إلا أن نوابها فى البرلمان يرون أنها غير كافية لعدم تكرر الأحداث مرة أخرى.

النائب طارق حسنين، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، قال إن الحكومة تعاقدت مع شركة الصرف الصحى لإصلاح الشبكات التى كانت إحدى الأسباب الرئيسة فى غرق الشوارع لانسدادها العام المقبل، الأمر الذى أفقدها القدرة على "ابتلاع المياه".

وأوضح حسنين لـ"اليوم السابع"، أن الأمطار العام الماضى أضرت بمحافظة الاسكندرية، حيث سقط 7 قتلى نتيجة السيول، علاوة على غرق العديد من المبانى السكنية، مشيرا إلى أن شركة الصرف الصحى قامت بالفعل بتسليك المحطات هذا العام، وإجراء الصيانة اللازمة، مطالبًا الحكومة بسرعة توريد الطلمبات الجديدة لإحلالها من خلال ميزانية صندوق تحيا مصر، حيث خصص الرئيس عبد الفتاح السيسى 450 مليون جنيه لهذا الأمر .

وأشار عضو مجلس النواب عن محافظة الاسكندرية، إلى أنه تقدم بطلب إحاطة حول تأخير توريد الطلمبات خلال 16 شهرا، الأمر الذى قد يساهم فى غرق بعض مناطق المحافظة، على حد قوله.

وفى نفس السياق، طالب النائب عصام القاضى، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، المسئولين التنفيذين بأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة السيول والأمطار فى فصل الشتاء، مشيرا إلى أن  25 شخصا راحوا ضحية سقوط الأمطار العام الماضى، وغرق عدد من الأراضى الزراعية ونفوق العديد من المواشى، لافتا إلى أنه يجب مراجعة محطات الرفع تحسبا لسقوط الأمطار.

وأضاف عضو مجلس النواب لـ"اليوم السابع" أن نواب محافظة البحيرة تواصلوا مع المحافظ لوضع خطط لمواجهة السيول، خشية تكرار ما حدث العام الماضى من كوارث سببتها الأمطار، مشددا على ضرورة رفع كفاءة محطات الرفع، والمصارف الرئيسية، مؤكدا أن مواجهة الأمطار والسيول تحتاج إلى ضمير فى المقام الأول، وحسن التعامل، وليس فقط التمويل المالى.

بدوره، قال المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن اللجنة معنية بكل ما يتعلق بخصوص بتحسين منظومة الإدارة المحلية بالمحافظات، مشيرا إلى أن اللجنة تنسق مع الوزرات المعنية فى كيفية الاستعداد والتعامل مع الأمطار فى فصل الشتاء.

وأضاف رئيس لجنة الإدارة المحلية لـ"اليوم السابع" أن اللجنة تضع ملف "مواجهة الأمطار فى فصل الشتاء" فى عين الاعتبار، خاصة فى المحافظات التى تشهد عادة أمطارا غزيزة كالإسكندرية والبحيرة، لافتا إلى أن مواجهة الأمطار تحتاج لشق محلى يتمثل فى الصيانات اللازمة فى البالوعات وخزانات التجميع والمحطات، وشق آخر مركزى يحتاج إلى الدعم المالى والتمويل اللازم لإنشاء محطات رفع ومعالجة جديدة.

من جهته، أكد النائب صلاح عيسى، عضو مجلس النواب عن دائرة الاسكندرية، أن المحافظ رضا فرحات استجاب لطلبه، المقدم منذ أيام بتنظيف "الشنانيش" الملاصقة للأرصفة والمسئولة عن ابتلاع الأمطار حتى لا تتكرر كارثة العام الماضى.

وتوقع عيسى خلال تصريح لـ"اليوم السابع"، ألا يتكرر مشهد غرق الشوارع مرة أخرى لاتخاذ المحافظة احتياطاتها، مشيرًا إلى أن هيئة الصرف الصحى قامت بالصيانة اللازمة خلال الفترة الماضية.

فى نفس الصدد، أكد النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن هناك استعداد كبير من جميع مؤسسات الدولة لمواجهة الأمطار والسيول فى فصل الشتاء هذا العام، تفاديا لما حدث فى العام الماضى من كوارث بمحافظات مصر.

وأضاف أن لجنة الزراعة والرى بالبرلمان وافقت على مقترح محافظ مرسى مطروح بإنشاء خزانات لمياه الأمطار، وتخصيص مبلغ 150 مليون جنيه من الموازنة العامة للدولة العام المقبل لعمل تلك الخزانات، موضحا أن المقترح يأتى للاستفادة من تخزين مياه الأمطار والسيول لرى المحاصيل الزراعية خاصة فى فصل الصيف.   

فيما حذر النائب حامد جلال، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، من غرق 20 قرية خلال فصل الشتاء المقبل حال سقوط أمطار، مرجعًا الأمر لعدم إنجاز مشروع الصرف الصحى الذى وعد به المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، منذ 3 أشهر، حيث لم يتم بدء تنفيذه حتى الآن.

وأوضح جلال لـ"اليوم السابع"، أن مشروع الصرف الصحى الذى وعدت الحكومة  بتنفيذه، أبرم عليه اتفاق، بتحمل أهالى الغربية جزءًا من النفقات عن طريق أقساط 60 جنيهًا محمله على فاتورة المياه لكل وحدة سكنية بالمحافظة، لكنه لم يُنفذ فى نهاية الأمر، مشيرا إلى أحد العوامل الأخرى التى تساهم فى غرق القرى، وهو "تهالك الشوارع" التى لم تجرى لها صيانة منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى تقدمه بعدة طلبات لوزير الاسكان للنظر فى أمرها، إلا أنه لم يتم العمل على إصلاحها حتى الآن.

وفى سياق متصل، توقع النائب صبحى الدلى، عضو مجلس النواب عن الجيزة، ألا يشهد الشتاء المقبل أزمة غرق الشوارع كما حدث العام الماضى.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة