حينما شاهدت فيلم تحت الترابيزة للفنان محمد سعد، تذكرت مشهد اعتزال الكابتن حازم إمام الملقب بـ"الثعلب الصغير" عندما طالبه جمهور الزمالك فى عام 2008 "بالاعتزال" وقتها بكى حازم على فقدان الدعم من جمهوره الذى طالما وقف بجانبه فى تاريخه الكروى، وبدأ حازم خطوات اعتزاله بسبب هجر الجمهور له، وعلى غرار حازم يطالب الجمهور الفنان محمد سعد بالتخلى عن أفلامه التى سيلقى خلالها مصير حازم بـ"الاعتزال" إلا إذا تغير وطور من أفكاره.
قدم محمد سعد فى بدايته العديد من أفلامه الناجحة مثل اللمبى واللى بالى بالك، وغيرها، أحدثت ضجة كبيرة فى الوسط السينمائى، ووقتها بدأ محمد سعد يتربع على عرش الكوميديا فى مصر بشكل عام، وأثبت أنه يمتلك قدرات ومواهب فنية لا يمتلكها غيره، ثم استمر فى تقديم نفس الشخصيات والمواضيع والكراكترات بنفس النمط، حتى نفر الجمهور، وكان آخرها فيلم "تحت الترابيزة" الذى يعرض فى موسم أفلام العيد حالياً، وشاركته البطولة نرمين الفقى، إخراج سميح النقاش.
ويعود سعد بالاعتماد على شخصيتين، الأولى شخصيته الطبيعية ويجسد دور محام يدعى "عاصم سنجارى"، الذى يتحول إلى "حنكو" عقب إصابته في حادث سيارة، وبتصاعد الأحداث يترافع عن عدد من الوزراء المتهمين فى قضايا فساد، ويربح القضية وتتحول حياته إلى نعيم.
وبالتدقيق فى أحداث العمل نجد أن محمد سعد يكرر ذاته، حيث إن النقطة المحورية لفيلم "تحت الترابيزة" هى التى قام عليها فيلم "اللى بالى بالك"، حين تحول "اللمبى" إلى الضابط "رياض المنفلوطى" عقب حادث سيارة.
شخصية "حنكو" يغير سعد فيها صوته وحركاته وتعبيرات وجهه بالرغم من إعلانه أنه لم يكرر تيمة الشخصيات فى فيلمه الجديد، وأنه سيظهر بشخصية جديدة، ويتحدث بشكل طبيعى بعيدا تماما عن "اللمبى وعوكل وبوحة".
وفى نهاية السطور التى بدأتها أوجه رسالة يبدو فى محتواها كلاما "قاسيا" لكنى ألفت انتباهه أنه ممثل متميز ولديه قدرات تمثيلية كبيرة "أرجوا أن تنتبه قبل أن تواجه مصير حازم إمام".
يذكر أن الفيلم حقق حتى الآن مليون و100 ألف جنيه منذ طرحه يوم الأربعاء الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة