لاشك أن أى مراقب للسجالات الأمريكية والكورية الشمالية سوف تنتابه دهشة، حول مدى صحة تقارير عن قرارات عشوائية وفكاهية للرئيس الكورى الشمالى «كيم جونج أون»، الذى تصوره التقارير الفكاهية على أنه متفرغ لاتخاذ قرارات غرائبية، بينما تشكو الولايات المتحدة من تجاربه النووية وتهدده بمزيد من الحصار الاقتصادى، بينما يرد كيم بالسخرية مما يسميه الابتزاز النووى الأمريكى، فهل يتفرغ كيم لإعدام وزراءه ومعاونيه، ومنع الضحك، أم أنه يركز على إنتاج صواريخ عابرة للقارات برؤوس نووية قادرة على الوصول للسواحل الأمريكية.
أمريكا تعجز عن توقع أو منع تجاربها النووية وصواريخها الباليستية ومع هذا تجد وسائل الإعلام وقتا ومصادر عن قرارات فكاهية للزعيم الكورى، وأنباء تبدو أحيانا بين الواقع والدعاية، عن قرارات لزعيم كوريا الشمالية أكثرها يثبت عدم صحتها، ومع هذا تتحول إلى وجبات لرواد مواقع التواصل.
من هذه التقارير أن رئيس كوريا الشمالية أعدم وزير النقل، بسبب نافذة فى مطار، وأعدم رئيس الأركان بصاروخ، وتخلص من وزير نام أثناء اجتماع. وهى قصص ثبت عدم صحتها.
ربما لهذا تبدو آخر التقارير عن قرارات مدهشة أن كيم جونج قرر «منع السخرية من الرئيس أو النظام أو الحكومة»، ما قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، مع علم الصحيفة بأنهم نشروا مئات التقارير عن منع التحدث بالسياسة ومراقبة المواطنين، بما يجعل القرار غير منطقى فى دولة محكومة بالحديد والنار، حسب تقاريرهم.
ولهذا تثير أخبار مثل إعدام وزير بسبب النوم، أو تصفية مهندس لخطأ فى مفصلة باب، تساؤلات عما إذا كان الإعلام وأجهزة الاستخبارات القادرون على معرفة قرار منع الضحك، يعجزون عن توقع مواعيد التجارب النووية. ولو كان كيم جونج متفرغا لمنع الضحك ومراقبة قصات شعر مواطنيه. ما خرج ليعلن أنه يمتلك سلاح نووى لمواجهة تهديدات أمريكية، ويتهم واشنطن بتهديده وابتزازه، وقد اعترف الأمريكيون أن بيونج يانج نجحت فى اجراء تجربتها النووية الخامسة، وطورت صواريخها العابرة للقارات. وسط حصار اقتصادى من عشر سنوات، ويرى محللون أن كيم جونج، يريد لفت أنظار العالم لما تواجهه بلاده، من تهديدات أمريكية ترفض اجراء مباحثات حول القوة النووية مثلما جرى مع إيران، ولهذا يواجه ما يسميه التهديد والابتزاز، بمزيد من التجارب، رغبة فى لفت نظر العالم لسياسة أمريكا، وأنه غير متفرغ لمتابعة قصات شعر مواطنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة