أشاد برلمانيون بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند، والاستقبال الحافل له، كما أكدوا أهمية زيارته المرتقبة للصين لحضور قمة العشرين، موضحين الجولة ستسهم فى زيادة الصادرات ورفع معدلات التجارة، كما أشاروا إلى أن إشادة رئيس وزراء الهند بحكمة القيادة المصرية هو أبلغ رد على المشككين فى إنجازات الدولة.
فى البداية، قال السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هذه الجولة تأتى فى إطار الاستراتيجية المصرية المتميزة المتعددة المحاور وأحد محاورها الانفتاح على الشرق، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى زيادة الصادرات ورفع معدلات التجارة وتشجيع التجارب الهندية التى تستثمر فى مصر والعمل على زيادتها بشكل أكبر.
وأضاف العربى فى بيان له، أنه يعتبر الاقتصاد الهندى اقتصادًا واعدًا يحقق معدلات نمو سريعة، ويمكن لمصر الاستفادة من هذه التجربة حيث تتشابه الظروف فى الدولتين، موضحاً أن زيارة الرئيس السيسي للهند تشكل أحد أساسيات السياسة المصرية الخاصة بدعم العلاقات مع دول الجنوب.
وأوضح أن مشاركة مصر للمرة اﻷولى كضيف على قمة العشرين يعد انجازًا سياسيًا واقتصاديًا يعترف ببزوغ مصر كركيزة للاستقرار والتنمية فى المنطقة.
وتوقع أن يكون ملف الاستثمار هو اﻷهم حيث تشكل القمة فرصة لعرض الامكانيات المصرية لاستيعاب استثمارات جديدة، كما تتيح القمة فرصة ممتازة للقاءات ثنائية مع بعض القادة، وتوقع العرابى أن يكون الملف الاقتصادى حاضرًا بقوة خلال هذه الجولة لدفع التجارة والاستثمار والتدفق السياحى.
من جانبها، قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند، زيارة استراتيجية تأتى ضمن جولاته الناجحة التى تعزز التعاون والتواصل مع الدول الآسيوية، التى سوف تتناول العديد من المحاور والمباحثات وسبل تطوير التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية والتنموية فى ضوء التجربة الهندية المتميزة فى تحقيق التنمية الشاملة، وكذلك تقدمها فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك فى مقدمتها قضية الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب.
وأكدت ماجريت عازر، أن هذه الزيارة تؤكد أن الرئيس "السيسى"، يمتلك خبرة سياسية واقتصادية يستطيع من خلالها فتح المزيد من المجالات الاستثمارية والاقتصادية لمصر، ويطلع من خلال زيارته على النهضة الاقتصادية فى دولة الهند، وما حققته من معدلات نمو سريعة، وتابعت: "يمكن لمصر الاستفادة من هذه التجربة التى سوف يكون لها آثارا إيجابية على مصر فى مجالات عدة مثل زيادة الصادرات ورفع معدلات الانتاج وفتح مجالات الاستثمار ودفع عجلة التجارة والاقتصاد المصرى للأمام، نظرًا لأن دولة الهند من أفضل دول العالم تطبيقاً للديمقراطية وحققت فى السنوات الأخيرة تنمية اقتصادية واخترقت مجال التكنولوجيا بشكل فعال وأصبح المنتج الهندى يحتل مكانة قوية عالمية ذات جودة عالية على الرغم من زيادة تعداد سكانها عن مليار و200 مليون نسمة إلا أنها استطاعت أن تحقق الاكتفاء الذاتى بعد ثورتها الزراعية الهائلة التى قامت بها.
كما أكدت وكيلة لجنة حقوق الإنسان أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمرة الأولى قمة مجموعة العشرين واختيار مصر لحضور هذه القمة يعد إنجازاً سياسياً واقتصادياً هاما يؤكد على وجود مصر كركيزة للاستقرار والتنمية فى المنطقة وسوف تكون مناسبة جيدة لطرح وتوضيح للمجتمع الدولى ما تقوم به مصر وترويج لبرنامجها الاقتصادى ورؤيتها العالمية بشأن الإدارة الاقتصادية، مما يتيح الفرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية فى مصر وتعزيز النهوض الاقتصادى وتحسين الأحوال المعيشية للشعب المصرى.
بدوره، وصف أحمد مصطفى وكيل لجنة القيم، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الهند بأنها زيارة هامة وتأتى فى توقيت مهم، مؤكدًا أن العلاقات "المصرية - الهندية" قديمة وتاريخية.
ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادى مع الهند، وخاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أنه يجب فتح الباب أمام المستثمرين الهنود للعمل فى مصر.
وأشار وكيل لجنة القيم إلى أن إشادة رئيس الوزراء الهندى بحكمة ودور القيادة السياسية المصرية وما حققته من إنجازات على مدار العامين الماضيين على صعيد ترسيخ أمن واستقرار مصر، هو رسالة إلى كل من يشكك فى حجم الانجاز الذى يتم على أرض مصر، وأن العالم يراقب بدقة المشروعات العملاقة التى تم تنفيذها، ولاسيما مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذى يوفر فرصًا واعدة للاستثمار، موضحًا أن الجانب الهندى يتطلع للاستفادة من هذا المشروع وخاصة منطقة البحر الأحمر.
كما أكد أن حرص رئيس وزراء الهند فى كلمته أثناء الاستقبال الرسمى للرئيس عبد الفتاح السيسي على البناء على الإرث التاريخى والحضارى الذى يربط بين الشعبين المصرى والهندى، والعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائى مع مصر فى كافة المجالات، ولاسيما فى قطاعات الزراعة، والصحة، والبنية التحتية، والطاقة الجديدة والمُتجددة.
