الأمر لم يتوقف عند امتلاك هذه المواقع إنما وصل إلى حصر الفتاوى الدينية فى الجنس فقط
كنت قد كتبت مقالا، منذ ما يقرب من عامين، وتحديدا يوم السبت، 15 نوفمبر 2014، كشفت فيه حينها أن «التجارة وممارسة الجنس بما لا يخالف شرع الله» شعار ترفعه جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها من تنظيم بيت المقدس، وداعش، وجبهة النصرة، ليكون أهم مصادر التمويل، التى دشنها التنظيم الدولى.
واليوم أعيد نشره، مع إدخال بعض التعديلات، وفقا للمعلومات الجديدة، التى توصلت لها الأجهزة الأمنية التى تؤكد أن الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها الإخوان وداعش، توسعت فى تجارة الجنس وممارسة البغاء لتوفير مصادر التمويل اللازمة، بحانب سيطرة تنظيم القاعدة وجبهة النصرة على تجارة المخدرات فى أفغانستان.
وكنت قد أكدت أن جماعة الإخوان قد أسست المواقع الإباحية بعد عام 2004، عندما قررت تطبيق نظرية «الجنس السياسى» فى إشغال الرأى العام، بهدف إبعاد الأنظار عنهم، عندما يقررون التخطيط لحدث ضخم، وأرسلت الجماعة حينذاك مجموعة من كوادرها إلى فرنسا للتدريب ودراسة نظرية «الجنس السياسى» على يد ضابط بالمخابرات الفرنسية، وقد أفشى هذا الضابط بكل هذه الأسرار لأحد الأطباء النفسيين الفرنسيين من أصل تونسى، وشرح لهم كيفية تصوير ونشر الأفلام الإباحية، واستغلال توقيت النشر، وبدأ الإخوان تطبيق هذه النظرية فى حادثة رجل الأعمال حسام أبوالفتوح، والراقصة دينا، وأكد ضابط المخابرات الفرنسية فى تقرير مهم وخطير- موجود حاليًا فى خزائن المخابرات الفرنسية- أن الإخوان يمتلكون %50 من المواقع والقنوات الجنسية فى العالم، تُدر عليهم أرباحًا طائلة.
أرباح هذه المواقع الإباحية تعد مصدرًا رئيسيًا لتمويل كل مخططات الجماعة فى العالم، وتستخدمها فى إلهاء الشعوب، وإثارة البلبلة، خاصة أن نظرية الجنس السياسى التى استحدثتها الأجهزة الاستخباراتية تهدف أيضًا إلى نشر إدمان مشاهدة الأفلام الجنسية بين الشعوب المستهدفة، فيصابون بحالة من التبلد، وتفشى جرائم الاغتصاب.
الوضع لم يتوقف عند حد امتلاك المواقع الجنسية، إنما وصل إلى حصر كل الفتاوى الدينية فى الجنس فقط، وهى خطة ممنهجة، وليست اعتباطًا، أو دربًا من الخيال، أو صدفة، أو تعبيرًا عن الكبت الجنسى، هدفها إثارة اللغط، وإلهاء الناس فى القضايا الفرعية، وإبعاد العيون عن مخططاتهم، خاصة عندما يجهزون لحدث ضخم. وفضيحة النائب على ونيس، عضو حزب النور، وأيضًا «عنتيل السنطة» السلفى وراءها جماعة الإخوان، بهدف تشويه صورة حزب «النور»، بجانب فضيحة «عنتيل المحلة»، مدرب الكاراتيه، لتشويه صورة «السيسى» باعتبار أن هذا المدرب شارك فى 30 يونيو، وظهر فى صورة الخاصة على صفحته على «فيس بوك» رافعًا صورة السيسى، أيضًا شقة الدعارة التى تم ضبطها منذ عامين كاملين، فى منطقة المعادى، حيث عُثر بداخلها على معمل لتصنيع المتفجرات، أكدت التحقيقات والتحريات أن الشقة يمتلكها إخوانى يقود خلية إرهابية، ويخفى نشاطه الإرهابى وراء الأعمال المنافية للآداب.
كل هذه الوقائع كشفت الحقائق المذهلة، ومدى انحطاط جماعة الإخوان وحلفائها للتجارة بالدين، واندثار معانى وقيم الأخلاق والمروءة والاحترام من قواميس سلوكهم فى الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة