عادل السنهورى

«اللهو الخفى» فى مصر

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشخص الغامض الذى يعرقل جذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات الضخمة وتجاهلها وإحباط أصحابها من القدوم إلى مصر، وضخ أموال فيها لإقامة المشروعات ونقل الخبرة والمعرفة والتدريب.
 
كثير من المواقف والقصص والروايات والحكايات على لسان أبطالها سواء كانوا مستثمرين عرب أو مسؤوليين أجانب عن «اللهو الخفى» تصيبك بالذهول  والدهشة والحيرة أمام هذا «الأسطورة» التى يستطيع الوقوف ضد إقامة مشروع ضخم تستفيد منه مصر.. هو لابد أنه شخص ليس صغيرا، وإنما مسؤول من الكبار حتى تكون لديه الجرأة والشجاعة والقدرة على حماية نفسة من عرقلة مشروعات بالمليارات.
 
قد يتساءل أحدكم.. ما مناسبة هذا الكلام؟
 
أمس الأول كان هناك لقاء جمع عدد من الإعلاميين مع وزير النقل بدولة لاتفيا أولديس أوجوليس، بعد اجتماعه مع الدكتور جلال السعيد وزير النقل المصرى، لمناقشة سبل التعاون المشترك فى مجال السكك الحديدية، بحضور سفيرة لاتفيا بالقاهرة، واللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكك الحديدية، وممثل شركة آر فى آر اللاتفية للسكك الحديدية.وقدم عرضًا عن أنشطة وخبرات دولة لاتفيا فى مجالات النقل المختلفة فى الموانئ والسكك الحديدية والمراكز اللوجستية والخبرات فى مجال النقل الذكى.
 
فى اللقاء غير الرسمى كشف وزير النقل اللاتيفى قصة مثيرة للدهشة، مفادها أن دولته عرضت منذ 3 سنوات على الحكومة المصرية مشروعا لتصنيع عربات القطارات والجرارات ونقل الخبرة والمعرفة، لمساعدة مصر فى إقامة صناعة ضخمة لعربات القطار والجرارات فى مصر ثم امكانية التصدير أيضا.
المفاجأة لم يرد أحد من الحكومة وتم تجاهل المشروع أو «إخفاءه»  وإلقاءه فى «غياهب الأدراج» الحكومية.. ولم يعرف عنه أو يسمع به أحد إلا أمس الأول، عندما حكى وزير النقل فى لاتفيا الحكاية المرة!
 
بالمناسبة لاتفيا هى إحدى دول منطقة بحر البلطيق فى أوروبا الشمالية، وكانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق وعدد سكانها 2.2 مليون نسمة.
 
 قصة وزير النقل اللاتيفى ليست الأولى ولا الأخيرة فى حكايات المسؤولين والمستثمرين مع «اللهو الخفى» فى مصر القادر على وقف «المراكب السايرة».. فهو أيضا الذى أوقف منذ شهور قليلة استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار فى مصر لرجل الأعمال الإماراتى خلف الحبتور.
ابحثوا عنه أرجوكم واكشفوا عنه قبل أن نطيل الحديث عن جذب الاستثمار.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة