صدرت مؤخرا رواية "الحركى" للروائى الجزائرى "محمد بن جبار"، وهى رواية تعاملت مع المحظور ومع أكثر التابوهات فى الجزائر الحديثة باعتبار أن "الحرْكى" هم عملاء الجيش الفرنسى أو ما يسمى "بخونة الثورة الجزائرية"، لم يُسمح لهم بالحديث أو رفع أصواتهم منذ أكثر من خمسين سنة.
ترصد الرواية قصة "بن شارف الحرْكى" الذى تعاون مع الاستعمار الفرنسى بدون قصد كانتقام من عمه الذى صادر قطعتهم الأرضية وانضم إلى ثكنة عسكرية فرنسية هربًا من القصاص، وجد نفسه عميلا وخائنا لوطنه بعد سنوات الخدمة مع جيش الاحتلال، خلال هذه الفترة يؤرخ لتفاصيل دقيقـة للحرْكى والمتعاونين كما تسرد الروايـة أيضًا تفاصيل التحوّل النفسى للبطل بن شارف بعد مقتل أحد "المخازنيـة" واستفاقـة الضمير ووعيـه باقتراف جريمة ضد وطنه.
وتعتبر رواية "الحركى" الرواية الثانية للكاتب "محمد بن جبار" بعد روايته الأولى "أربعمائة متر فوق مستوى الوعى" التى صدرت السنة الماضية، والتى تتناول حياة الإنسان بنوع العبث، وتتحدث عن مواضيع عديدة كالجنس والحب والتاريخ وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة