أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

ما بعد لقاء السيسى ترامب وهيلارى

الأربعاء، 21 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الرئيس السيسى المرشحين الرئيسيين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلارى كلينتون، ودونالد ترامب، وللوهلة الأولى ومن خلال ما تداولته وكالات الأنباء والصحف، نكتشف أن اللقاء مع هيلارى اتسم بالتحفظ واستعرض الرئيس السيسى خلال الجانب الأكبر من اللقاء الخطوات التى اتخذتها مصر للإصلاح السياسى والاقتصادى، وكيف تتطور البلاد من عام إلى آخر منذ ثورة 30 يونيو، كما لم تدل هيلارى كلينتون بأية تصريحات واضحة حول السياسة التى ستتبناها حال وصولها لمنصب رئيس الولايات المتحدة. 
 
واكتفت خلال اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يمكنهما من مواجهة مختلف التحديات، وعلى الدور المهم الذى يمكن أن تقوم به مصر والولايات المتحدة معاً بوصفهما ركيزة أساسية للاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، إلى آخر هذه العبارات الدبلوماسية البروتوكولية التى تخفى أكثر مما تظهر. 
 
على العكس تماما، جاء لقاء الرئيس والمرشح الجمهورى ترامب، فقد تجاوب ترامب بشكل كبير خلال اللقاء مع مشروع الرئيس لمكافحة الإرهاب والنمو الاقتصادى، وخرج بعد اللقاء ليدلى بتصريحات شديدة الوضوح والانحياز لمصر ورئيسها فى المستقبل.
 
فقد أعلن مرشح الحزب الجمهورى أنه سيكون صديقا وحليفا قويا لمصر فى جميع المجالات،كما أكد على دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب وفى مجالات التعاون الاقتصادى والعسكرى، ولم يغفل كذلك  علاقات الشراكة بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكداً على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط.
 
وركز ترامب بشكل أساسى على الخندق الواحد الذى يجمع القاهرة وواشنطن وهو مواجهة العدو المشترك ،التطرف والإرهاب وتعهد بوضوح بالعمل مع القيادة المصرية للتغلب على هذا الخطر فى الوقت الذى لم تشر إليه كلينتون، رغم وصول التفجيرات الإرهابية إلى نيويورك، فماذا يعنى ذلك؟  يعنى ذلك أن وصول كلينتون لمنصب الرئيس سيكون امتدادا للارتباك والتضارب والفوضى فى عهد أوباما، كما ستركز إدارتها على ملفات الفوضى الخلاقة وخلق مجتمعات جديدة فى منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى السعى للتعامل مع مصر بأسلوب الضغط والاحتواء من خلال إثارة ملفات حقوق الإنسان والإقليات والمثليين ومنع القاهرة من حماية محيطها الإقليمى ومجالها الأمنى فى ليبيا والسودان وسوريا، ناهيك عن الدعم التى تقدمه إدارتها لجماعات التطرف والعنف وفى مقدمتها جماعة الإخوان وجبهة النصرة.
 
إذن علينا أن نستعد جيدا للحظة التى يمكن أن تتولى فيها هيلارى كلينتون مقاليد الأمور، رغم ترجيحى الشخصى لفوز ترامب بالرئاسة لأن تولى كلينتون سيكون أربع سنوات كارثية جديدة على المنطقة العربية وعلى أوروبا والولايات المتحدة معا!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة