حجازى.. صقر الحركات والمراكز الحقوقية الفوضوية.. هل يصلح لرئاسة مصر؟
جرب المصريون حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وتجرعوا المرار بكل أنواعه ومذاقه، ودفعوا ومازالوا يدفعون الثمن غاليا، حتى بعد طردهم من الحكم فى 30 يونيو 2013 فى أكبر ثورة شعبية رافضة لحكم شخص وجماعة فى العالم، فهل يجربوا حكم حركة 6 إبريل وحلفائهم الاشتراكيين الثوريين، وكبار المنظرين، الذين لا عمل لهم سوى تجارة وتدشين الشعارات والاعتراض من أجل الاعتراض، وأن كل ما تم اختيارهم من بين صفوفهم فى مواقع المسؤولية من الوزير للخفير سجلوا فشلا مروعا ومدهشا؟
حركة 6 إبريل والنخب الفاسدة الذين يطالبون كل صباح بتغيير نظام الحكم، وكأنهم يطالبون بتغيير «البامبرز» للأطفال، عبر خطاب ثورى مراهق وتافه وساذج، بجانب عدد من المراكز ودكاكين وأكشاك حقوق الإنسان، الذين يبيعون السم فى عسل الكلام للمصريين، بدأوا يرتبون الدفع بمرشح من بين صفوفهم، وهو الدكتور مصطفى حجازى مستشار الرئيس المؤقت، عدلى منصور، لخوض انتخابات الرئاسة فى 2018.
مصطفى حجازى، ابن بار لرحم يكره المؤسسة العسكرية المصرية، ويعانق الأفكار الأمريكية، ودشن ذلك منذ نعومة أظافره السياسية، عندما شارك فى كتابة مبادئ تدشين وتأسيس حركة كفاية، وكان من بينها «القضاء على سطوة ونفوذ الحكم العسكرى فى البلاد»، وينفس المبادئ والأفكار شارك الدكتور مصطفى حجازى فى تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة المبشر الأعظم لديانة الفوضى والخراب والدمار فى الأقطار العربية من العراق «بلد الفرات» إلى مصر «بلد النيل»، محمد البرادعى، وذلك مع مطلع عام 2010، وهو عام الحراك وتنفيذ خطة ما يسمى رياح التغيير فى الأقطار العربية، التى تحملها ثورات الربيع العربى.
مصطفى حجازى له 3 مواقف مهمة فى مسيرته السياسية، تفيض شرحا، عن شخصيته وأهدافه وعقيدته السياسية.
الموقف الأول: دعمه ومشاركته فى اجتماعات ومحاضرات حركة 6 إبريل، أسوأ حركة فوضوية، كارهة للاستقرار، وأفرزت أعضاء يحملون كراهية «معتقة» للمؤسسات المصرية، وفى القلب منها المؤسسة العسكرية، فيكفى أنها دفعت بعبدالرحمن عز، وأسماء محفوظ، ومحمد عادل، والثلاثة أظهروا تعاطفا شديدا مع جماعة الإخوان الإرهابية، وظهروا بكل قوة فى مشاهد العار والدم، سواء بمحاولة اقتحام وزارة الدفاع بالعباسية، أو عندما اقتحموا مقرات أمن الدولة، أو من خلال إعداد تقارير أرسلوها للخارج عن معلومات ما يدور فى الشارع، وكل ذلك ظهر صوتا من خلال المكالمات المسربة، أو صورا أثناء عمليات الاقتحام، بجانب المعارك الطاحنة بين عدد من أعضاء الحركة حول اقتسام كعكة التمويل، وكان تبعاتها تبادل الاتهامات، وحدوث انشقاقات فى صفوفها، الدكتور مصطفى حجازى عندما يكون محاضرا ومشاركا فى اجتماعات مثل هذه الحركة بكل سوءاتها السياسية، وما ارتكبته من جرائم فى حق الوطن، وما تحمله من كراهية للقوات المسلحة المصرية، هل يستحق أن يكون رئيسا لمصر؟
الموقف الثانى: ظهوره وهو يعطى محاضرات فى المعهد المصرى الديمقراطى، وما أدراك ما هو هذا المعهد الذى لعب دور تزييف وخداع المصريين مع بداية الثورة من خلال مداخلات كاذبة مع برامج القنوات الفضائية، عبر خطوط تليفونات مختلفة، والمتحدثون نفس الأشخاص الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، لإيهام الشعب المصرى بأن هناك زخما شديدا وتفاعلا جماهيريا عريضا بالثورة، وهو ما كشفت كذبه الأيام والأحداث، صوتا وصورة.
الموقف الثالث: ظهوره فى معظم اجتماعات السفارة الأمريكية بنشطاء ونخب مصريين، بجانب ظهوره فى معظم الحفلات والندوات، التى تنظمها السفارة، وحرصه الشديد على متابعة زيارات المسؤولين الأمريكيين لمصر ومطالبتهم لقاءات مع نخب ونشطاء، وهو ما يؤكد تأثره وإعجابه بسياسات ماما أمريكا، ويسعى أن يكون رقما فاعلا فى معادلة هذه السياسة يوما ما، هذه نماذج من جملة مواقف وأفكار وطرح الدكتور مصطفى حجازى، الذى يدشن مصطلحات سامة فى مقالاته، ورسم صورة وكأن مصر ترزح تحت وطأة الانهيار والدمار الشامل، واعتبارها أسيرة فى قبضة الأعداء، ولا بد من فك أسرها، أو أن مصر تموت، ودخلت مرحلة الغيبوبة، دون إدراك حقيقى أن محاضراته للحركات والمراكز الفوضوية، كانت لها الأثر البالغ فيما وصلت له البلاد حاليا، وأن كوارث 25 يناير فاقت كوارث الحروب الأربعة التى خاضتها مصر، مجمعة.
مصطفى حجازى، منظر لبضع من مرضى التثور اللاإرادى، لا يصلح أن يدير «نجع أو كفر» وليس قرية، فهناك فارق أن تدشن شعارات، وأن تعمل على الأرض لمواجهة الأزمات!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة