فى كل الحكومات السابقة اعتدنا أن نرى تقسيما للأدوار بين الوزراء بحيث أننا كنا نعتقد أن الحكومة زى مافيها "عمنا الشرانى" اللى عايز يبهدل الشعب بهدلة اللحمة البتلو فى سوق الجمعة.. فيها أيضا"خالنا الطيب" اللى بيحاول يفرمل الأفكار الشيطانية لـ "الشرانى"..!!
كما اعتدنا فى كل الحكومات السابقة أنها مابتضربش الشعب عمال على بطال؛ بل إن هناك فواصل ردح وشتيمة بين كل علقة والتانية.. يعنى مش كله ضرب ضرب لكن كان فيه شتيمة..!
لكن الشهادة لله الحكومة الحالية الموقرة فاقت كل الحكومات السابقة فهى تكتفى بالضرب فقط دون أى شتيمة؛ لأنها حكومة مؤدبة ماتعرفش الشتيمة، وماتخرجش العيبة من وزرائها.. كما أن "عمنا الشرانى" أصبح الآمر الناهى فى الحكومة ؛ بعد أن هزم "خالنا الطيب" بالضربة القاضية..!
والمصيبة أن "عمنا الشرانى" يفعل ما يفعله فى الشعب دون أن يجد من يردعه ويوقفه أى أحد عند حده.. على طريقة "يافرعون إيش فرعنك قال ما لقتش حد يلمنى "..!
فالعم الشرانى هو الذى أطلق إشارة البدء لموجات لامتناهية من رفع الأسعار بدأت بالتصريح العشوائى الذى أطلقته الحكومة برفع أسعار الدواء بنسبة 20%؛ دون أن أية ترتيبات ودون أى تحديد للأدوية التى سيرتفع سعرها؛ مما أدى لحالة من الفوضى فى أسعار الأدوية مازالت مستمرة حتى الآن.. وما زالت الاجتماعات تعقد واللجان ولجان اللجان تشكل لضبط الفوضى دون جدوى..!
وعمنا الشرير هو الذى رفع أسعار الكهرباء بصورة جنونية ؛ ولم يسلم منها حتى مهدودو الدخل؛ الذين يكملون عشاءهم نوما..!
وعمنا الشرير هو الذى وقف، كالأسد، فى مجلس النواب يدافع عن ضريبة القيمة المضافة ورافضا لأية محاولات من جانب النواب لخفضها؛ وحتى بعد أن ضغط النواب وصلت النسبة إلى 13% تطبق هذا العام فقط على أن ترتفع إلى 14% العام القادم، كما خطط عمنا الشرانى.. آسف قصدى الحكومة الموقرة..!
كما أن عمنا الشرير هو الذى جلس خائفا، كالقطة، وهو يتفاوض مع شركات المحمول حول أسعار كروت الشحن، بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة عليها.. حيث رفضت الشركات رفضا باتا تحمل أية أعباء ؛ وأصرت على تحميل المستهلك أعباء الضريبة كاملة.. ووافق عمنا الشرير طبعا.. على الرغم من أن سلوك شركات المحمول سلوك احتكارى واضح وضوح الشمس؛ فهذه الشركات التى تبدو للمستهلك وكأن بينها وبين بعضها البعض ما صنع الحداد اتفقت اتفاقا توصيفه القانونى الوحيد هو أنه اتفاق احتكارى مجرم قانونا.. !
لكن الحكومة..آسف قصدى عمنا الشرير بصمت بالعشرة على هذا الاتفاق ورضخت له ؛ طالما أن من سيتحمل الفاتورة فى النهاية محدش غريب..دا المواطن..لامؤاخذة..!!
ولذلك كذاب فى أصل وشه كل اللى يقول أن الضريبة لم تمس محدودى الدخل أو أنها لم ولن ترفع إلا أسعار بعض السلع فقط..فكل الأسعار اشتعلت دون استثناء..حتى المش والجعضيض..وأتحدى عمنا الشرير أن يثبت العكس..!
وكذابون أيضا فى أصل وشهم كل أصحاب التصريحات النارية الذين يؤكدون، ليل نهار، أن الحكومة ستضبط الأسعار فى الأسواق..فمثل هذا الكلام لايقنع طفلا فى كى جى ون لسبب بسيط جدا وهو أن الحكومة نفسها هى التى تقود موجات ارتفاع الأسعار، كما أن الحكومة لاتملك الآليات ولا الأدوات لمراقبة الأسواق ومحاولة خفض أية أسعار لإن ذلك مستحيل ؛ فالتجار، فى ظل حرية السوق الوهمية، يفعلون ما يشاؤون خاصة فى ظل غياب أو تراخى دور أجهزة حماية المستهلك..!
لذلك كله ياسادة أعلن لكم على طريقة المشاغب مرسى ابن الزناتى أن "خالنا الطيب انهزم يامينز ".. وإن اللى مش عاجبه العمايل السودا للعم الشير فليخبط راسه فى أقرب حيط؛ أو يشرب من البحر أيهما أقرب له..!
وربنا يجعل كلامنا خفيفا على عمنا الشرانى..آسف قصدى على حكومتنا الموقرة أدام الله بقاءها..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة