توقع مؤتمر إسرائيلى حول الإرهاب،أن تشهد المرحلة المقبلة من الهجمات الإرهابية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدن أوروبية، وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، أن مؤتمر منظمة المعهد الدولى لمكافحة الإرهاب الإسرائيلية الذى عقد بمدينة هيرتزيليا بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس المنظمة غير الهادفة للربح، أجرى محاكاة لشن الجهاديين هجمات بالأسلحة الكيميائية على المدن الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أنه بالصدفة أجريت المحاكاة بعد يوم من قصف الولايات المتحدة مركزا لإنتاج الأسلحة الكيميائية تابعا لداعش، وتدمير مصنعا للأدوية التحويلية.. وبعد أيام من انتهاء المحاكاة، وردت تقارير متتالية بشأن هجوم بغاز الخردل على قاعدة أمريكية فى العراق.
وتابعت الصحيفة أن المحاكاة شكلت الحدث الرئيسى خلال المؤتمر السنوى للمعهد الدولى لمكافحة الإرهاب، والذى جذب العاملين فى مجال الأمن والدبلوماسيين وخبراء الإرهاب من جميع أنحاء العالم.وتأسس المعهد الدولى لمكافحة الإرهاب فى 1996 من جانب البروفسور بوعز جانور، جنبا إلى جنب مع شبتاى شافيت، والذى كان فى ذلك الوقت قد انتهى بالكاد من ولايته رئيسا للموساد فى عام 1996، بالَإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الأمنية والاستخباراتية السابقة.
وقال جانور "إن المحاكاة هى وسيلة هامة جدا لأنها تساعدنا على التنبؤ، وأنها تساعد فى الحصول على معلومات محددة وتحليلات.. كما أنها مهمة للغاية من أجل تحديد الفجوات الاستخباراتية".. مضيفا أن هذه العملية التى يطلق "الفريق الأزرق" نوع من المحاكاة تهدف إلى خلق "ظروف معينة والتى يكون فيها صناع القرار بحاجة إلى حل المعضلات.. حيث أن هذا هو الجانب العملي".. وقال إن "سيناريو اليوم يتعامل مع تهديد فى المستقبل، ونأمل أنه سيبقى التوجه فى المستقبل".
وبدأت المحاكاة بتلقى المستشار الألمانى- شخصية أمنية تقوم بدورها- تحذيرا مخابراتيا خلال اجتماع لقادة حلف الناتو تحذيرا - وهميا- يحدد وجود مؤشرات لهجوم كيميائى لم يسبق له مثيل من قبل الإرهابيين.. حيث قامت "داعش" بصنع "دائرة جديدة غير تقليدية"، وفقا لحالة التأهب، حيث يتم تخزين الأسلحة فى مبنى فى معقل "داعش" بالرقة فى سوريا .. حيث تظهر صور الأقمار الصناعية للمبنى والشوارع المحيطة على شاشة للمشاركين فى اجتماع الناتو - المفترض-.. حيث ناقشت المستشار الألمانى مع قيادات الناتو والمخططين العسكريين بالحلف خطط ضرب المبنى.. بعد ذلك ترأس المستشار اجتماعا للحكومة الألمانية، أخبر خلالها حكومته أن الأحداث تتحرك بسرعة: حيث يوجد تهديد إرهابى كيميائى داخل ألمانيا يتطور بسرعة، وتوجد خلية تابعة لداعش داخل ألمانيا تعد لتنفيذ الهجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة