فى العدد 55 لمجلة أيام مصرية، والتى يدير تحريرها "أحمد كمالى" عدد خاص عن سنة 1939 باعتبارها السنة الأولى فى الحرب العالمية الثانية. والعدد يركز على تأثيرت هذه الحرب على مصر فى مختلف المجالات.
ولعل استقالة طلعت حرب من بنك مصر، من أبرز الأحداث، وذلك بعد الأزمة المالية الحادة التى ضربت البنك، وفى خطابه الأخير أمام الجمعية العمومية لبنك مصر، رحب طلعت حرب بتحويل البنك الأهلى لبنك مركزى مصرى.
وتحت عنوان "طلعت حرب.. بابا الكبير" كتب شريف سامى، حفيد رجل الاقتصاد الشهير، عن حياة منشئ بنك مصر، وكيف أنه بعد وفاة زوجته فى سن مبكرة آثر أبو البنات (فاطمة وخديجة وعائشة وهدى) ألا يتزوج مرة أخرى، وأن يتولى تربية بناته الأربع، وكتب المستشار عادل عبد الباقى عن "شخصية طلعت حرب فى الوجدان الشعبى المصرى"، بينما كتب المستشار علاء قطب "الفكر الاقتصادى الوطنى والأجانب فى مطلع الثلاثينيات".
وتحت عنوان "حدث فى مصر 1939" احتوت المجلة على (الخطاب الرسمى الأخير لطلعت حرب، غارة جوية وهمية على القاهرة، الحكومة تفرض الرقابة على الصحف والإذاعة، ممتلكات المصريين فى قبضة الحكومة بسبب الحرب، طلعت باشا يستقيل من بنك مصر نهائيا، هدى هانم شعراوى تتبرع لأيتام الصين، ولاأول مرة.. وزارة الشئون الاجتماعية، ورئيس الحكومة يتعهد: بتمكين ذوى الكفاءات والتقشف ومراعاة الفلاحين والعمال".
وفيما يتعلق بوزارة الشئون الاجتماعية حددت الحكومة أهدافها بتحسين أحوال المعيشة ومحاربة الاتجار بالنساء والأطفال، وفى السنة نفسها تم إنشاء مجلس أعلى للتموين، وفرض تسعيرة جبرية على التجار، ومصادرة الممتلكات والمؤن عند اللزوم، ودارسة تحويل القمامة إلى سماد. أما هدى شعراوى فتبرعت لأيتام الصين بمائة جنيه مصرى وأرسلت المبلغ بواسطة بنك مصر. أرسلته إلى عقيلة المارشال شيانج كاى شيك فى الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة