قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم السبت، إن بلاده لن تستجيب لطلب وقف غاراتها الجوية فى سوريا طالما تأتى تلك الطلبات من طرف واحد.
وأضاف لافروف -فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- أن موسكو ستتوقف عن تلبية الدعوات لوقف عمليات سلاح الجو الروسى ضد تنظيمات الإرهابية فى سوريا من جانب واحد.
وتابع بالقول "إذا ظل الأمر يقتصر على طلب الخطوات أحادية الجانب من القوات الروسية والسورية كذلك، بمعنى أن توقف عملياتها لثلاثة أو أربعة أيام حتى إقناع المعارضة كاملة بفك ارتباطها عن جبهة النصرة، فلن نأخذ هذه الأحاديث على محمل الجد".
وأوضح أن قرار بلاده يأتى جراء استغلال المجموعات المسلحة كل تهدئة أو هدنة أو وقف لإطلاق النار حتى الآن للحصول على إمدادات والإعداد لهجمات جديدة.
وفى السياق ذاته، دعا لافروف المجتمع الدولى إلى الوقوف دون وقوع كارثة فى سوريا، وذلك خلال مناقشة سياسية عامة فى الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال لافروف -فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "حان الوقت لتعلم الدروس ومنع كارثة فى سوريا.. فى كثير من النواحى بسوريا، شكرا لمساعدة الجيش الروسي، والحكومة الشرعية السورية بناء على طلب منها، تمكننا من منع انهيار الدولة وتحطم البلاد تحت ضغط الإرهابيين".
جدير بالذكر أن وقفا لأعمال إطلاق النار لا يتضمن الجماعات الإرهابية فى سوريا دخل حيز التنفيذ فى 12 من سبتمبر الجاري، بإشراف روسيا والولايات المتحدة وبموافقة معظم الأطراف المتنازعة، لكن سريعا ما تلاشت الهدنة بعد ضربة جوية أمريكية "غير مقصودة" أصابت الجيش السورى فى دير الزور، ثم تدمير قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة فى حلب، وهو ما اتهمت فيه روسيا وسوريا.
