ابن الدولة يكتب: بشائر نجاح المشروع القومى لإنقاذ المصريين.. فيروس الكبد الوبائى «سى» مثل أخطر تحد للمصريين خلال العقود الثلاثة الماضية.. وفى السنة الأخيرة نجحت الدولة فى أن تعوض غيابها عن هذا الملف

الإثنين، 26 سبتمبر 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: بشائر نجاح المشروع القومى لإنقاذ المصريين.. فيروس الكبد الوبائى «سى» مثل أخطر تحد للمصريين خلال العقود الثلاثة الماضية.. وفى السنة الأخيرة نجحت الدولة فى أن تعوض غيابها عن هذا الملف ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشنا سنوات طويلة نتمنى لو أن الدولة تتخذ خطوات جدية وممنهجة لمكافحة فيروسى سى، وإنقاذ الآلاف من المرضى المصريين من هذا الوحش، كنا نرى اقتراحات ونرى دراسات، ولكن لا شىء قد تم على الأرض.
 
 
فى السنة الأخيرة نجحت الدولة فى أن تعوض غيابها عن هذا الملف لسنوات طويلة، ومع ظهور العقارات الجديدة للعلاج تحركت الدولة ووضعت منظومة تسمح وتضمن بأن يعالج المصريون من هذا المرض اللعين بنفس الأداء ودون تفرقة بين جماعة وأخرى، كما كان يحدث من قبل، وصلنا إلى مرحلة من الإنجاز غير المسبوق بتوفير العلاج بشكل منظم أدى إلى شفاء أكثر من 700 ألف مريض، بالإضافة إلى حملات منظمة للكشف وإجراء التحاليل فى القرى والنجوع المصرية، سواء فى الصعيد أو الدلتا، فى منظومة نجاح وإنجاز مكتملة، ولكنها للأسف منسية.
 
 
الأهم من العلاج كان المنهج الذى وضعته الدولة لتلقى العلاج سواء عبر منظومة إلكترونية لتسجيل المرضى، وتحديد مواعيد تلقى العلاج أو عبر توفير العقار الدوائى فى أكثر من منفذ لتغطية محافظات الجمهورية، والأهم أن كل ذلك كان يتم مع وعى بضرورة الوقاية ومكافحة انتشار المرض نفسه، وها نحن بدأنا نحصد بشائر نتيجة جيدة نطمع فى أن تصل بنا إلى مصر خالية من فيروس سى.
 
 
يتصور البعض أن الأمن القومى يتعلق بالحدود وحمايتها وأمنها، لكن الحقيقة أن الأمن القومى يتعلق بكل ما يتصل بالمواطنين، والصحة هى الخطوة الأهم والأكثر ظهورًا فى الأمن، لأنها تتعلق بالمواطن.
 
 
وقد مثل فيروس الكبد الوبائى «سى» أخطر تحد للمصريين خلال العقود الثلاثة الماضية.. كان المرض اللعين يمتص حياة المصريين وصحتهم، وتقف أمامه الدولة عاجزة، الفترة الأخيرة شهدت انطلاق مشروع قومى للقضاء على فيروس الكبد الذى كان يمثل أخطر الأمراض التى تفتك بالإنسان، وتحولت الفيروسات الكبدية إلى خطر وتهديد دائمين للمصريين.
 
 
لقد أعلن الرئيس عن بدء حملة للقضاء على فيروسات الكبد، وأسهم فى ذلك تطور أنظمة العلاج، وظهور أجيال من الأدوية حققت نجاحًا فى مكافحة المرض بأقل درجة من الأعراض الجانبية، وهو ما استغلته مصر بشكل كبير، وسارعت إلى السعى لتخفيض أسعار الدواء من جهة، وفى الوقت نفسه تدعيم السعر بعد خفضه لغير القادرين.
 
 
ولا تتوقف حملة مواجهة فيروسات الكبد على العلاج، إنما مواجهة الأسباب والعوامل التى تتسبب فى نقل المرض، لهذا يجب أن ننظر بجدية إلى حملة «كبد المصريين» التى بدأتها وزارة الصحة، وتهدف إلى الوقاية ومكافحة فيروس «سى» من المنبع.
 
 
يجب ألا نتوقف أو نستهين بمثل هذه الإجراءات أو بالحملة، ويجب أن نشيد بالقائمين عليها وإنجاز الدولة الذى تحقق فى هذا المجال، خاصة إذا علمنا أن 10 ملايين وأكثر، مصابون بالفيروسات الكبدية، وبالتالى فإن الحملة تهدف لعلاج المرضى، ومحاصرة العدوى يمكن بالفعل أن تنجح فى مواجهة أخطر مرض واجهه المصريون خلال القرن العشرين، وبدايات القرن الواحد والعشرين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة