هل سيظل أبطال مصر الذين رفعوا علمها بـ12 ميدالية خلال دورة الألعاب البارالمبية يشعرون طويلا بأن تحديهم للإعاقة حولهم لمواطنين من الدرجة الثانية؟
ولماذا هذا الشعور يسرى بينهم.. ولصالح مين؟!
المشهد المرتبك.. جعل بعضهم يتصور أنه «معطوف عليه» وليس بطلا.
أيضا شعور.. لا يجب أن يتعاظم فى اتجاه أنهم ينافسون نصف رياضة بسبب تحدى الإعاقة!
يا سادة.. عندما عادت بعثة مصر القادمة من الأولمبياد، كان فى استقبالها رجال الدولة.. والرياضة وكله كله!
السؤال الآن: لماذا لم يرق استقبال البارالمبية إلى نفس الدرجة؟
غاب الوزير.. وذهب ممثل عنه، عادى بس كان لابد يكون فيه إفصاح عن سبب عدم وجود الوزير.
• يا سادة.. ما ذنب أبطال تحدوا إعاقتهم، وتحدوا أبطالا تنفق عليهم دولهم الملايين، ليفوزوا بـ12 ميدالية.. دفعت بالرياضة المصرية نحو منصات الاحترام العالمى لفئة من الشعب المصرى أقوى من كل الأحداث؟
حتى كتابة هذه السطور تفرق دم بعثة البارالمبية، سواء لقاءات رسمية أو تكريم لائق، أو حتى كلام عن المكافآت.. والشعب يريد معرفة المتسبب!
• يا سادة.. من حق البطلة العظيمة فاطمة عمر أن تحلم لأولادها بغدٍ مشرق!
أيضا البطلة راندا طلبت وظيفة لشقيقها خريج الجامعة «العاطل».
لكل بطل حكاية.. ولكل بطل مطلب ربع عادل.. أى والله.. ربع عادل!
فمتى سيتم الرد عليهم؟
هل سيظل هؤلاء الأبطال أسرى للانتظار، ونتركهم لعامل الزمن يعالج لهفتهم على متطلبات حياة كريمة؟
• يا سادة.. هل سنترك هؤلاء الأبطال «لهجرة غير شرعية» نحو ترك الرياضة!
متحدو الإعاقة.. وبكل ما تحمل الحقيقة من معان.. رفضوا كثيرا فى سنوات سابقة اللعب تحت أعلام يمكنها أن تحقق لهم ملايين!
لماذا نترك هؤلاء الأبطال يأكلون أصابعهم انتظارًا لرنة تليفون.. أو «ماسدج».. رسالة نصية يعنى؟!
• يا سادة.. لا تتركوا طموحهم يذهب فى اتجاه البحر.. ويفاجئنا شباب منهم بمحاولة هجرة غير شرعية.. وبالطبع سيكون هو المخطئ!
بالطبع.. هو المخطئ.. فهذا هو الأسهل لمسؤولين يرون أن مال الدولة المصرية عصى على أبطالها بينما يترك نهبا للفساد، والبدلات.. والحركات!
• يا سادة.. لن نذهب ببساطة نحو مطالبة الرئيس بلقاء متحدى الإعاقة.. ولن ندفع فى هذا الاتجاه.. لأن الموقف يحتاج لأن يقوم كل مسؤول بعمله.. عادل جدا!
إياك أن نسأل الرئيس!
نعم.. لكن إذا اضطررنا أن نسأله، فإننا سنطلب منه أن يرى أمر مسؤولى الدولة وإلقائهم بطوبة متحدى الإعاقة فى أرض بور!
• يا سادة.. الشعب يريد من السيد الوزير أن يعتبر أبطالنا مثل أبطال الإسكواش.. ولا.. علشان هما من الطبقة الشعبية التى لا تملك إلا..إعطاء مصر كل جهدها وعرقها فلا يجدون هذا الكم من الاهتمام!
لا أظن أنه أوان رفع الأمر للسيد الرئيس.. لأننا ببساطة نعى جيدا أن لقاء سيجمع متحدى الإعاقة برئيس مصر لتكريمهم، بل لمزيد من التكريم، وما أسعدهم عندما يكون التكريم رئاسيا.. لكن لا للقاء من أجل الشكاوى!
• يا سادة.. يلا بينا نقول للسادة المسؤولين والإخوة رجال الأعمال.. وحضرات الأفاضل من وجهاء المجتمع.. كونوا يدًا واحدة، وارفعوا شعار تكريم كتيبة البارالمبية.. فهم يستحقون، إياكم أن تتركوهم نهبًا لفكرة الهجرة غير الشرعية.. نحو مغادرة منصات التتويج.. حراااااااااام.. والله!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة