جرب أن تجمع خمسة أفراد وتجلس بهم على رصيف جامعة القاهرة أو فى محيط مديرية أمن قنا أو حتى على أحد مقاهى وسط البلد، ستجد من يضع يده على كتفك ليطلب منكم بأدب "أو بدون" أن تنصرفوا لأن أكبر جهاز لجمع المعلومات فى مصر يشعر بالقلق من التجمعات المريبة، صفة "جمع المعلومات" كانت القشة التى أنقذت رقبة قياداته من المحاسبة بعد ثورة 25 يناير، انهزم جامع المعلومات الأنشط و الأكثر غموضا فى فاجعة رشيد، فلم يلاحظ أن مافيا بلا ضمير تجمع مواطنين بلا أمل لتشحنهم فى رحلة قصيرة لخط النهاية..ماذا لو كانو مهربين أو إرهابيين أو علماء فى "المناخ التشاؤمى"؟