عادل السنهورى

فى ذكراه.. لماذا عاش جمال عبدالناصر؟

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أيامنا هذه وفى سنوات مصر القليلة الماضية يبدو أن كل الطرق تؤدى إلى جمال عبدالناصر المشروع والحلم والإنجاز، ونحن نحتفل اليوم بمرور 46 عاما على وفاته، مازال جمال يعيش فى وجدان الشعب المصرى وترفض صورته أن تغادر ذاكرة ملايين المصريين من الذين عاصروه ومن الأجيال الجديدة التى لا تجد فى الظروف الصعبة سوى رفع صوره والترحم عليه.
 
كل الطرق تؤدى إلى ناصر لاستعادة حلمه ومشروعه فى مواجهة التحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه مصر فى الداخل والخارج. الحلم فى وطن يملك قراره واستقلاله ويملك مقدراته وقدراته على البناء والتعمير والتقدم والتنمية والازدهار، لم يكن طريق الحلم والإنجاز مفروشا بالورود والأزهار، ولم يكن كل ما فعله صوابا، فهو فى النهاية بشر حاول واجتهد وغامر فأصاب وأخطأ، حقق أشياء عظيمة وخسر أيضا معارك كبيرة، لكن فى النهاية كان الحكم للتاريخ وللشعوب فى مصر والوطن العربى الذى منحته لقب «الزعيم الخالد» وهو اللقب الخاص به وحده.. فهو لم ولن يغادر مثلما غادر غيره دون ذكرى أو أثر يستدل عليه به.
 
الحلم والمشروع فى استنهاض الحلم بمفردات العصر مازال ممكنا ومازال أملا منشودا، فقضايا العدالة الاجتماعية مازالت حاضرة وحماية الفقراء وإعادة تمكين الشريحة الاجتماعية الوسطى فى المجتمع، واستعادة الدولة لمقدراتها ومورادها فى مواجهة غول الفساد والاحتكار مازالت مطلبا شعبيا.
 
عودة مصر إلى قيادتها وريادتها فى أفريقيا والعالم العربى والآسيوى والأفريقى مازال مشروعا قابلا للتحقق ورغم الهزائم والانكسارات خرجت الملايين يوم وفاته تنعيه فى جنازة شعبية امتدت من المحيط إلى الخليج، لأنها شعرت بفقدان قائد وزعيم جاهد وناضل من أجل وطنه وأمته العربية. ومازالت تحن وتشتاق إليه وتتذكر بطولاته وانتصاراته وحتى هزائمه، ويكفى أن الرئيس الأمريكى نيكسون وهو وبلاده كانت فى حالة عداء مع ناصر قال يوم وفاته «إن العالم قد خسر زعيماً بارزاً خدم بإخلاص وبلا كلل قضايا بلاده والعالم العربى. إن وفاة جمال عبدالناصر خسارة مفجعة».
 
فى ذكرى وفاته يظل عبدالناصر غير قابل للغياب.. فالحلم والمشروع مازال مطلبا قابلا للتحقق والإنجاز وهذا ما نتمناه، وهذا ما يجعلنا نقول دائما عاش جمال عبدالناصر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة