غواه الشيطان فنسى ما نسى.. إنه سام ألاردايس مدرب منتخب إنجلترا الذى لطخ سمعته وتاريخه بإقصاء اضطرارى غير مأسوف عليه، من قيادة الأسود الثلاثة بعد 67 يوماً فقط من توليه منصبه، بسبب اتهام بالرشوة اعترف به فى تحقيق رسمى من جانب مسئولو اتحاد الكرة الإنجليزى.
لقد فرط ألاردايس فى شرف مهنته وباع ضميره من أجل المال الحرام دون أدنى حساب لما يمكن أن يخلفه ذلك من آثار سلبية على حياته المهنية والشخصية.
تفاصيل القضية
القضية تعود تفاصيلها إلى ما نشرته صحيفة " تليجراف" من شريط فيديو لألاردايس مع صحفيين زعموا أنهم رجال أعمال من شرق آسيا يملكون وكالة وهمية مختصة بعقود اللاعبين.
وأبلغ المدرب الصحفيين أنه بالإمكان الالتفاف حول القانون الذى يمنع أن تكون حقوق عقود اللاعبين مملوكة من طرف ثالث غير اللاعب والنادى، بل ووافق على العمل كسفير لمؤسستهم الوهمية مقابل 400 ألف إسترلينى على سبيل الرشوة.
كما انتقد ألاردايس في الفيديو قرار الاتحاد الإنجليزي بإعادة بناء ملعب ويمبلي، وسخر من سلفه روي هودسون الذى تولى المسئولية بدلاً منه بعد خروج إنجلترا من يورو 2016 أمام أيسلندا بالهزيمة 1 ــ 2 .
وخاض المنتخب الإنجليزي مباراة رسمية واحدة تحت إشراف المدرب المشبوه، أمام سلوفاكيا في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2018، وانتهت بفوزه 1-صفر.
سجن ألاردايس طلب واجب!
بكل تأكيد لن يكون من العدل فى مثل هذه القضية التى تندرج تحت بند الأمن الوطنى.. الاكتفاء بإقالة المدرب بيج سام من منصبه فحسب .. بل يتوجب إحالته لمحاكمة عاجلة والحكم عليه بالسجن خصوصا وأن التهمة الموجهة إليه اشبه بعمليات التجسس وإخراج معلومات تمس جهة رسمية فى البلاد، هى اتحاد الكرة وتسريب معلومات عن إمكانية اختراق قوانين الاتحاد والتحايل على الثغرات الموجودة بنصوصه من أجل تحقيق ربح مادى يسبب الضرر للبلاد.
هل تصرف ألاردايس طبيعى ويناسب شخصيته؟
وسط كل هذا أرى أن تصرف الأردايس يعد طبيعيا من شخصا مثله ربما اسكره ضخامة المنصب الذى تولاه كونه واسعا عليه ــ وهو أى الارديس ــ أصغر من مكانة هذا المنصب وهذا معروفا للجميع فى ظل ما قوبل به إعلان تدريبه لمنتخب انجلترا بانتقادات واسعة داخل وخارج بريطانيا، وتم السخرية من سيرته الذاتية الضعيفة مقارنة بمنتخب كبير وله اسمه على المستوى الدولى.
سذاجة منقطعة النظير من المدرب الهش
كما يستبين من تلك القصية مدى هشاشة عقل وفكر المدعو ألاردايس الذى استجابة بسذاجة منقطعة النظير للإغواء المادى دون ادنى تقدير للمنصب الكبير الذى تقلده ويساوى الكثير عند الشعب الإنجليزى المعروف بشغفه لكرة القدم ومعاملته لنجومها معاملة خاصة تساوى أن لم تفق رجال الساسة فى البلاد.
ليست واقعة الفساد الأولى فى تاريخ ألاردايس
ويبدو أن ألاردايس دائم السقوط فى بئر الشبهات، خصوصاً وأن القضية الحالية ليست الأولى فى تاريخه الذى يبدو مشبوها ، حيث سبق وأتهم بالتورط مع نجله "كريج" الذى يعمل وكيلاً للاعبين فى الحصول على عمولات غير مشروعة عام 2006 جراء صفقات انتقال لعدد من اللاعبين.
الفضيحة جمعاء
السىء فى الأمر أكثر أن فضيحة ألاردايس لن تتوقف عند شخصه فحسب وإنما ستطول أسرته وكامل أقاربه الذين من الممكن ان يتحولوا الى منبوذين فى المجتمع الإنجليزى بحكم علاقتهم بمسئول فاسد خيب ظنون من منحوه ثقة تولى هذا المنصب الرفيع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة