دول وكيانات رسمية وتنظيمات إرهابية نجحت فى تجنيد مصريين للعمل ضد وطنهم
يمكن لى أن أتفهم كراهيتك للسيسى، على أرضية وجهات النظر، لكن لا يمكن أن أتفهم تحت أى مبرر مهما كان، كراهيتك للجيش، وتسفيهك من وطنك، وتكتب وتنطق مصر «ماسر»، ثم تخرج علينا عبر مواقع المراحيض العامة «فيس بوك وتويتر»، لتؤكد إن حضرتك ثورى ووطنى حتى النخاع وتخاف على هذا الوطن! وهل مطلوب منى أن ألغى عقلى، وأصدق إن حضرتك ثورى ووطنى مخلص، تخاف على هذا البلد، وأن خلافك مع السيسى، والجيش، مجرد وجهة نظر، على أرضية وطنية، ثم أجدك تدشن وصلة تسخيف وتشويه لمصر، وتكتب اسمها بهذه الطريقة الوقحة «ماسر»؟
كما أجدك أيضا تفتقد لفضيلة «الإنصاف»، وعدم بخس الناس أشياءهم من خلال تشويه الإنجازات، ونشر اليأس والإحباط والكآبة بين الناس، والاهتمام فقط بسفاسف الأمور، وتوظيفها فى معركة الكراهية للجيش المصرى، والنظام الحالى، فتترك إنجاز النقلة الإنسانية لأهالى «غيط العنب» بالإسكندرية، من عشوائيات غير آدمية بالمرة، إلى مساكن محترمة، والإمساك بطرح فكرة الاهتمام بالفكة؟ ومع كل افتتاح مشروعات، تدير الدفة من إلقاء الضوء على هذه الإنجازات الضخمة، إلى سجادة حمراء أو الفكة أو الجيش الذى سينتشر خلال 6 ساعات للحفاظ على أمن وأمان البلاد، حال تعرضها لمخاطر تهدد أمنها القومى، وكأن دورك الوطنى فقط يتلخص فى تقزيم الوطن، وتشويه صورته، ومؤسساته، وترويج الأكاذيب والشائعات التى تؤثر على سمعته فى الخارج، وتشوه صورته أمام المجتمع الدولى، فيتخذون منها أدلة وقرائن لتوجيه ضرباتهم وطعناتهم فى قلب مصر، وعندما تسألهم وتؤكد لهم كذب المتداول، يؤكدون لك أن معلوماتهم مستقاة من مصريين، ولكم فى مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى» مثلا جوهريا!!
لا يمكن أن أصدق أنك وطنى، حر، شريف، يخشى على وطنه، ويعلى من شأن المصلحة العليا للبلاد فوق مصالحه الشخصية، ويبحث تنفيذ شعار «عيش، حرية، كرامة إنسانية» عمليا على الأرض، لا قولا وتجارة، لتحقيق مصالح شخصية.. لا يمكن أن أصدق أنك مدافع عن الغلابة والمساكين، وتتحدث باسمهم، وأنك أحد جنود مكافحة الفساد والرشوة، ثم أجدك تتلقى تمويلات بملايين الدولارات من الخارج، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، لتنفذ خطة تشويه بلادك، وتسليمها للأعداء تسليم مفتاح.. لا يمكن أن أصدق تسخيفك وتسفيهك من الأوضاع الكارثية فى سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومن حجم المخططات التى تحاك لإسقاط الدولة المصرية، وتؤكد أن الأمر فى تلك البلاد يختلف عنه فى مصر، وهو تبرير وقح، وسمج، فإذا كانت النعرة الطائفية هى المسيطرة فى اليمن والعراق وسوريا، والقبلية تسيطر على الأوضاع فى ليبيا، فإن مصر يهددها خطر القبلية والطائفية فى حالة سقوط البلاد فى الفوضى، فلدينا طائفية أكثر خطرا متمثلة فى المسلمين والأقباط، ولدينا القبلية متوطنة فى أكثر من 16 محافظة، ولدينا النوبة، واللعب فى هذا الملف الخطير، إذن نحن الوضع لدينا أكثر تعقيدا عّم فى سوريا والعراق واليمن وليبيا.
حضرتك تدشن للحرية، وتبشر بالديمقراطية، ومع ذلك لا تعترف بآليات هذه الحرية من احترام لإرادة الأغلبية عبر الصناديق الانتخابية، وتريد فقط أن تخرج فى ثورات «سنوية» لإسقاط النظام الذى لا يرضخ لأفكارك اللوذعية العبقرية الحلزونية العظيمة، وتشن حربا منحطة لتشويه الشرفاء المختلفين عنك فى الرأى والأفكار، فتتهم الداعمين لجيش بلادهم، بعبيد البيادة، والمؤيدين للنظام، بالمطبلاتية، ثم تريدون أن تقنعونا بأنها هى «دى» الحرية والديمقراطية.
الحقيقة، أنتم محقونون بحقن، الكراهية والخيانة للوطن، وليس للنظام، وتقبلون التعاون مع كل الأعداء، لتسليم البلاد لهم، فى مقابل أن تحتفظ ساعدتك وكل أقرانك، بمزايا تلقى التمويلات الدولارية الكبيرة من الخارج، والسفر لأمريكا وأوروبا والجلوس فى مقرات المؤسسات المهمة وعلى رأسها وزارة الخارجية التى يعمل بها ضباط من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، وتفرغون هناك كل ما فى جوفكم من أكاذيب مضللة، وكراهية مقيتة للنظام والجيش المصرى.
نعم، نستطيع أن نقولها بكل وضوح، وبصوت صارخ، استطاع كل المتأمرين على الدولة المصرية، سواء كانت دول وكيانات رسمية، أو تنظيمات إرهابية، تحقيق نجاح مبهر فى استثمار الخيانة وتجنيد مصريين، يحملون جنسيتها، اسما فقط، للعمل على إسقاط مصر، لكن نقول لهم، لن تستطيعوا، طالما شرفاء هذا الوطن يمثلون الإجماع الشعبى، والجيش المصرى، قوى، ويتمتع بثقة كل المصريين الشرفاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة