يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للمخترعين الذى تم تدشينه عام 1988 وبدأ فى الأرجنتين بهدف تشجيع الأفراد على إبراز أفكارهم وقدراتهم للوصول إلى الأفضل، وتذكير العالم بالمخترعين القدامى وإنجازاتهم ودورهم فى بناء الحضارة.
وشهد عام 2015 وحتى الآن عددا كبيرا من الاختراعات والابتكارات لشباب مصرى، قوبلت بسخرية المصريين، وفى اليوم العالمى للمخترعين نرصد أبرز اختراعات محلية تم الإعلان عنها خلال العام الماضى :
1-الوحش المصرى
ومن أبرز ما تم اختراعه خلال ذلك العام "الوحش المصرى"، وهو عبارة عن سيارة برمائية جوية أثارت ضجة كبيرة فور الإعلان عنها، إذ نفذ ذلك الاختراع 21 شابا مصريا أطلقوا عليه " الوحش"، ولكن الاختراع باء بالفشل لعدم قدرة السيارة على الطيران، ثم تعطلها وهى تسير، بعد أن أعلن أحد المخترعين أنه باع منزله لتغطية تكاليف ذلك المشروع.
الوحش المصرى
وفى شهر ديسمبر الماضى، قرر أصحاب الفكرة إطلاقها لأول مرة فى ميدان التحرير على مرأى ومسمع من الجميع، ولكن السيارة فشلت فى الطيران وتعطلت أيضا وهى تسير، مما أثار سخرية المارة المصريين كعادتهم قائلين: "إدى زوبة زقة"، مما تسبب فى إصابة مخترعى الوحش بخيبة أمل بعد فشل السيارة التى اخترعوها فى الإقلاع والطيران بسبب خلل فى الأجنحة.
وبعد تلك الواقعة بأيام قليلة ، أحرق أشرف البندارى مخترع الوحش المصرى الاختراع وإلقائه بإحدى ترع القليوبية، لعدم اهتمام الدولة به، معتبرا أن حرقه يعد شرفا والسبيل الوحيد كى يستمع لهم المسئولين.
ولاقى ذلك الاختراع سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعى على الفيس بوك، إذ قال أحدهم: " ده توكتوك اتغسل واتشطف وبقى الوحش المصرى"، وقال آخر:" سيارة الوحش المصرى المفروض تتحط فى مولد سيدى السيد بطاطا ويعملوا اللفة بجنيه ونص".
2-"سلمى" لتوليد الطاقة بدون وقود
ورغم فشل الوحش المصرى فشلا ذريعا، لم ييأس أشرف البندارى مخترع الوحش، ولكنه ابتكر ابتكارا جديدا منذ شهر، لتوليد الطاقة بدون وقود وأطلق عليه اسم " سلمى"، وأنه تمكن من تصنيع 60% منه ولكن ينقصه المواصفات الصناعية، معلنا تطبيق ذلك الاختراع بإسرائيل، بعد أن فشل مشروعه السابق " الوحش المصرى" ولم يساعده أى من المسؤلين.
وتعرض صاحب الاختراع لموجة جديدة من النقد والهجوم من الشعب المصرى، بعد فشله فى اختراع الأول "الوحش المصرى".
صاحب الاختراع
3-علاج السرطان بالمانجو
وبهدف خدمة البشرية، توصلت الطالبة ندى زين العابدين إلى عقار يعالج مرض السرطان مستخلص من قشور المانجو، ويحتوى على مضادات الأكسدة المتوافرة فى تلك القشور ويعمل على الخلايا السرطانية وتمت تجربته على خلايا الفئران والخلايا البشرية وأثبتت نجاحا بنسبة 90%.
الطالبة ندى زين العابدين
وقالت الطالبة إن فكرة استخلاص العقار جاءت لها عندما توفى جدها بهذا المرض وقرأت بحثا علميا بالصدفة عن فوائد المانجو فقررت عمل بحثها عن قشر المانجو نظرا لرخص سعر العقار الذى لا يتعدى ثمنه الـ20 جنيها والتوسع فى القراءة فى هذا المجال حتى قررت اتخاذ خطوات عملية فى بحثها.
وبالطبع لم يتوقف رواد الفيس بوك غن السخرية، وقال أحدهم: "كفتة تانى؟"، كما قال آخر:" الخوف إنها تكون بنت لواء صباع الكفتة بتاع فيروس سى"، وقال ثالث:" اتقوا الله فى اللعب بعواطف المرضى".
4-قطار يسير بسرعة 570 كيلو مترا فى الثانية
صاحب الاختراع
وفى مفاجأة أذهلت المصريين، أعلن الطالب المصرى محمد جمال فى لقاء تلفزيونى على قناة صوت الشعب، إنه اخترع قطارا كهرومغناطيسيا فائق السرعة، وبحسب تصريحات الطالب المكتوبة على الشريط الإخبارى فى القناة، تصل سرعة القطار إلى 570 كيلومترا فى الثانية، وسيكون القطار أسرع من الصوت حسب زعمه.
وكانت ردود الأفعال على الصورة المتداولة فى أغلبها ساخر من حقيقة هذا الاختراع، حيث قال أحد رواد فيس بوك: " فنكوش زى عبد العاطى"، وقال آخر: "يعنى القطر هيلف الأرض 51 مرة فى الساعة؟؟؟"، وثالث قال: "شوفتوا المخدرات بتعمل إيه".
5-طالبة تخترع جهاز دفع وتحكما ذاتيا بالصواريخ
الطالبة ولاء حسام
أما الطالبة ولاء حسام بكلية الآداب فى الفيوم ، اخترعت جهاز دفع وتحكما ذاتيا فى الصواريخ ومركبات الفضاء، رغم أنها طالبة بكلية الآداب النظرية، وكرمها محافظ الفيوم، كما أنها اخترعت أيضًا فى نفس الوقت جهازًا يمثل “سدًا عاليًا جديدًا لإنتاج الكهرباء.
وبعد نشر ذلك الخبر، بدأ المصريون فى التعليق عليه، فقال أحدهم:" يعنى فى آداب واخترعت جهاز تحكم عن بعد للصواريخ ومركبات الفضاء.. دى لو كانت فى هندسة كانت اخترعت مسدس"، وآخر قال: " وماله ياختى مش عيب".
هانى الناظر: أفكار المصريين مثيرة للضحك وكلمة اختراع لها شروط
وتعليقا على اختراعات المصريين، قال الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث السابق، إن كل تلك الأفكار والمحاولات لا يطلق عليها أبدا كلمة اختراع، وأن الاختراع يقوم به فريق بحثى متكامل وليس شخصا واحدا فقط، مستشهدا باختراع الراحل أحمد زويل للفيمتوثانية بمساعدة فريق بحثى مكون من 54 شخصا.
وأضاف الناظر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أى اختراع يتطلب فريق بحثى كامل، ويحتاج أجهزة وإمكانيات معينة ، فإذا توافرت تلك الظروف ، فيتمكن الفريق من إجراء فكرتهم ويطلق عليها اختراع بالفعل، أما ما دون ذلك فلا يعد اختراعا.
وأوضح أن الاختراعات الكبرى تحتاج سنوات عديدة لخروجها إلى النور ، وليس بين يوم وليلة، وينفق عليها مبالغ مالية ضخمة فى سبيل اختراع يفيد البشرية بالفعل، مؤكدا أن أى شخص لديه فكرة لاختراع بعد تنفيذها يتوجه إلى أكاديمية البحث العلمى لتسجيل براءة اختراع والتقدم بفكرته ليتم بحثها من قبل لجان متخصصة فى مجاله، ثم يتخذون قرارا بتسجيلها أم لا ، وفيما عدا ذلك لا يعد اختراعا.
وأشار إلى أن المحاولات البسيطة للمصريين كالوحش المصرى، واكتشاف علاج للسررطان من المانجو وغيرها من تلك الأفكار لا تندرج تحت مسمى اختراع، بل هى مثيرة للضحك فقط، والهدف منها الشهرة ولفت الأنظار.
وأوضح أن جميع من أعلنوا توصلهم لاختراعات خلال الفترة الماضية من الشباب والأطفال المصريين، ليس لديهم مؤهل علمى يمكنه من إجراء بحث علمى والتوصل لاختراع جديد، لذا ما هى إلا مجرد أفكار طريفة مرحة فقط لا ترقى للاختراعات والابتكارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة