تقدم البدرى أحمد ضيف، عضو مجلس النواب، بأول طلب لبناء كنيسة بقرية "سلام" مسقط رأس البابا شنودة الثالث، بمحافظة أسيوط طبقا لقانون بناء وترميم الكنائس الجديد الذى أقره البرلمان منذ أيام، على أن تحمل الكنيسة اسم البابا الراحل تخليدًا لذكراه وعرفانًا من الدولة بجهوده وتكريما له.
وقال مقدم الطلب إن البابا شنودة قدم الكثير من أجل مصر، وعلى الرغم من ذلك هناك تجاهل كبير من قبل المسئولين له فى الوقت الذى يتم تكريم عدد من الشخصيات غير المعروفة وليست صاحبة بصمة فى تاريخ مصر، كما ثمن عدد من النواب هذه المبادرة واعتبروا ذلك الأمر بمثابة رسالة للمشككين فى الوحدة الوطنية وأن المصريين جميعًا يد واحدة.
تكريم البابا شنودة الثالث
وأوضح "ضيف" أن البابا شنودة أولى من شخصيات كثيرة يتم تكريمها وتسمية شوارع أو بعض المبانى باسمها وهى لم تصل إلى مكانته العلمية والقبطية ولم تحظى باحترام أو بحب العالم مثله، ولهذا فإن بناء كنيسة تحمل اسمه فى مسقط رأسه أقل أنواع التكريم له بعد وفاته خاصة أنها تضم أكثر من 5000 قبطى، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد بها كنيسة وهذا يعنى أنه حق مكتسب لها.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه سيتقدم بالطلب مستوفى لجميع الشروط المنصوص عليها فى قانون بناء الكنائس الذى تم إقراره من البرلمان مؤخرًا، وبذلك سيكون أول طلب سيتم التقدم به لإنشاء كنيسة طبقا للقانون الجديد.
وأوضح أن هذا من باب رد الجميل للبابا الراحل الذى حضر جنازته ممثلين من جميع دول العالم، وكان يحظى بحب العالم كله وعاصر العديد من الرؤساء الذين شهدوا له بروح الانتماء والوطنية ولم يختلف اثنان على حب هذا الرجل لوطنه، ولهذا على الدولة أن تكرمه.
هتاف يحيا الهلال مع الصليب ليس شعارًا
ومن جانبها، علقت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، على طلب النائب البدرى أحمد ضيف، ببناء كنيسة بقرية "سلام" بأسيوط فى أول تفعيل لقانون بناء الكنائس بعدما أقره البرلمان منذ أيام، قائلة: "هذا يؤكد الوحدة الوطنية بين المصريين، خاصة أن أول طلب لبناء كنيسة يكون من شخص مسلم، كما يعد خير إثبات للعالم كله أن هتاف يحيا الهلال مع الصليب ليس شعارا فقط بل هو غريزة وطنية لدى جميع المصريين".
وأضافت "عازر" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذا التصرف يعنى أن ما أثير حول قانون بناء الكنائس من خلافات جميعها مفتعلة ليس لها وجود، والدليل أن القانون تم إقراره وخرج للنور، وفى أول تفعيل له طلب نائب مسلم ببناء كنيسة ليثبت للعالم كله أن المصريين كلهم يدًا واحدة ولا فرق بين مسلم ومسيحى، ومهما حاول البعض أن يفسد هذه العلاقة لن يستطيعوا، لأننا نعيش منذ 7000 سنة إيد واحدة.
ورحبت عضو مجلس النواب، بطلب النائب البدرى ضيف، موضحة أن البابا شنودة كان له دور عظيم فى الوحدة الوطنية، وتمتع بحب العالم كله وكان يحظى بحب المسلمين قبل المسيحيين وخير دليل على ذلك جنازته التى حضرها ممثلين من جميع دول العالم على الرغم من الظروف التى كانت تمر بها البلاد حينذاك.
نواب أسيوط يدعمون مطالب النائب
وفى سياق متصل، أعربت النائب إليزابيث شاكر، عضو مجلس النواب بمحافظة أسيوط، عن ترحيبها بتقديم أول طلب لبناء كنيسة بعد إقرار قانون بناء الكنائس من نائب مسلم لأن هذه رسالة قوية عن الوحدة الوطنية بين المصريين جميعًا، موضحة أن النائب تواصل مع نواب المحافظة جميعهم من أجل دعمه فى هذا الطلب ورحب الجميع بالفكرة.
وتابعت: "إن إقرار قانون بناء الكنائس فى حد ذاته نقله نوعيه كبيرة طال انتظارها من قبل الأقباط الذين ايقنوا بأن الدولة لديها نيه كبيرة فى تذليل العقبات وإزالة الأخطاء والرواسخ التى كانت موجودة لدى البعض للتصريح ببناء كنائس جديدة، وأن هناك جدية فى التعامل سوف تشهدها الفترة المقبلة فى التعامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة