الحكاية التى تعكس أزمة حقيقية داخل الكثير من البيوت المصرية هى حكاية قارئة أرسلت مشكلتها لليوم السابع، تشكو من أزمة "صراحة" تسببت فى الكثير من الخلافات، بدات حديثها قائلة "جوزى ما بيصارحنيش بمرتبه، وعايزنى أحط مرتبى فى البيت".
أوضحت فى رسالتها أنها امرأة عاملة اتفقت مع شريك حياتها قبل الزواج على أن عملها "خط أحمر"، وبعد سنوات من الزواج تغيرت فيها الظروف، وزادت فيها الأسعار، وانضم للأسرة أفراد جدد، بدأ زوجها فى إخفاء دخله الشهرى مع اشتراط الحصول على مرتبها كاملاً للمساعدة فى مصاريف البيت، وقال فى رسالتها " ما بعرفش اجيب لنفسى حاجة، ولما بقوله بتقبض كام بيقولى مالكيش دعوة، ما عنديش مانع تبقى الحياة مشاركة، لكن المشكلة انه ما بيشاركنيش"
التعليق على الحكاية ..
المشكلة الحقيقية فى الرسالة لا تكمن فى الأزمة المالية، أو فى حقك الكامل فى الحصول على مرتبك والتصرف فيه كما يحلو لك، مرتبك أيضاً جزء من الحياة المشتركة، الأزمة الحقيقية التى تتطلب حلاً سريعاً، هى أزمة المشاركة التى يسئ زوجك استيعابها، فالمشاركة لا يجوز أن تقع على كاهل طرف واحد هو انتِ.
طالما اختار زوجك الحياة المشتركة، وأوضح رغبته المعلنة فى إدراج دخلك الشهرى ضمن مصروف المنزل، إذا فعليه الالتزام بقواعد الحياة المشتركة، ووضع راتبه كاملاً فى إطار واضح ومحدد أمامك أنتِ أيضاً، والاتفاق فى بداية كل شهر على خطة لتسيير احتياجات الأسرة.
إذا ليس عليكِ الآن التشاجر للحصول على حقكِ فى مرتبك كاملاً، فهى ليست المعركة الأساسية التى من شأنها حل المشكلة، المعركة الحقيقية هى معركة الحصول على الصراحة، والشعور بحقك فى معرفة التفاصيل التى يطلب منكِ التصريح بها من جانبك.
عليكِ بفتح الحديث بهذا الشكل "طالما تطلب منى مصارحتك بدخلى الشهرى ووضعه ضمن مصاريف المنزل، عليك أنت أيضاً مصارحتى بدخلك الشهرى، ووضع خطة عمل مشتركة للميزانية" لتطبيق مبدأ المشاركة قبل التفكير فى حقوق كل طرف فى الدخل كاملاً.