ودعت قرية الجعافرة مسقط رأس الشهيد ملازم أول محمد أيمن عبد المنعم بيومى، والذى استشهد فى تفجير مدرعة أول أمس بمنطقة رفح على أيدى إرهابيين.
وطالب أسرة الشهيد والأهالى القيادات بضرورة القصاص السريع للشهيد وزملائه وتجفيف منابع الإرهاب، كما أكد زملاء الشهيد إصرارهم على أخذ حق الشهيد زميلهم الغالى، خاصة أن الشهيد احتفل بعقد قرانه منذ فترة وجيزة، وكان يستعد لزفافه فى أجازة عيد الأضحى المبارك.
وقال أيمن عبد المنعم بيومى والد الشهيد "أنا هاتفت الشهيد قبل استشهاده بساعتين، وقال لى بالنص "بابا أنا بتمنى الشهادة ومستنيها"، ورديت عليه قائلاً "وإحنا كمان مستنيين شهيد بطل"، فقال "طمن ماما وأخوتى علىَّ ومتخلهمشى يزعلوا لما أستشهد"، فطمأنته وقلت له "شد حيلك يا حبيبى".
وتوقف عن الحديث لحظات وقال "حسبى الله ونعم الوكيل فى من اغتال نجلى الغالى الذى راح فداء لمصر المحروسة" وتنهد قائلاً كان فرحه فى أجازة العيد الكبير، يعنى بعد أيام وكنا نعكف على تجهيز شقته وجهازه، ولكن إرادة الله أكبر واختار الله له الشهادة لينال المرتبة العالية فى الجنة".
وقال شقيقه عبد المنعم، أنا أنهيت خدمتى العسكرية عصر أمس الخميس فى نفس توقيت استشهاد شقيقى الحبيب.
وقال أن شقيقى وحبيبى هاتفنى قبل الاستشهاد بساعتين، ليبارك لى إنهائى الخدمة العسكرية، وبعدها قرأت على الفيس خبر استشهاده فصعقت.
وقال "حسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين الكفرة الذين لا دين لهم ولا ضمير، فماذا فعل لهم شقيقى الحبيب ليقتلوه"، وبكى قائلاً "قمنا بالاحتفال بعقد قران شقيقى منذ فترة وجيزة، وكنا نستعد لنفرح سويا بزفافه بعد عيد الأضحى"، وصمت وأجهش فى البكاء.
وطالب شقيق الشهيد بحق شقيقه كى يرتاح قلبه وبكى قائلاً: ليتنى لم أنهى الخدمة العسكرية، وياريت وزير الدفاع يسمح لى بالتطوع لأكمل مشوار الشهيد الغالى.
وقال إن الشهيد كان فى سلاح المدرعات وكان يخدم بالإسماعيلية، وانتقل منذ 20 يوما إلى سيناء، لينفذ القدر ويكتب من الشهداء.
وطالب وزير الدفاع بأن يوافق على تطوعه بالقوات المسلحة، خاصة أنه أنهى خدمته وتسلم شهادته فى نفس توقيت استشهاد شقيقهه.
أما والدة الشهيد فانهمرت فى بكاء شديد، وقالت بصوت خافت: حسبى الله ونعم الوكيل فى من اغتال ابنى وحبيبى، وصمتت لفترة وقالت هاتفنى الشهيد الغالى قبل الاستشهاد بساعات، واطمأن علىَّ وعلى أخوته وأوصانى بهم وبوالده، وبعدها علمت الخبر ولم أدرى بالدنيا من وقتها.
وقالت: كان الشهيد أول فرحتى، وكان نفسى أفرح بيه وأشوفه عريس، بس ربنا ما أردشى، واختتمت حديثها أنا بأفتخر بنجلى شهيدا وفداء لمصرنا الحبيبة.
وقال أحد زملاء الشهيد أنا قبل خروج الشهيد بالمدرعة حادثنى قائلاً سأنال الشهادة، فقلت له أنا قبلك، فمازحنى قائلاً لا والله أنا الأول وكأنه يعلم أن قدره آت والشهادة من نصيبه، مضيفًا حق محمد حبيبنا وكل الشهداء لن يضيع وسندحر الإرهاب والإرهابيين بإذن الله.
وأضاف عبد المنعم محمد محمود، ابن خال الشهيد وزوج شقيقة خطيبة الشهيد، أن الشهيد هاتفنى قبل استشهاده بيوم عند سفره ولم أستطيع تكملة المكالمة بسبب سوء الشبكة، وكان الشهيد من خيرة الناس مواظبا على أداء الصلاة فى وقتها، ويقدم الخدمات المتاحة للجميع وكان محبوبا لكل أهالى القرية، ويؤثر الجميع بخلقه الرفيع وطالب بالقصاص السريع.
وقال محمد عبد البديع حسين ابن خال الشهيد، إن الشهيد وزملاءه راحوا ضحية وفداء للوطن الغالى وعلى القيادات أن تسعى جاهدة للقصاص العادل لهم، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب وتأمين حدود مصر فى سيناء.
طالب محمد هانى واحمد كرم ابناء عم الذهيد القيادات بضرورة القصاص لابن عمهم وخيرة ابناء المنطقة وضرورة تمشيط منطقة رفح والشيخ زويد بالطائرات الحربية وبتر الارهاب والارهابيين
وقال السيد ماهر خال الشهيد ان الشهيد هاتفنى قبل ا ستشهاده بساعات قليلة وكان حديثه كأنه يودعنى ويوصينى على والدته واشقائه ووالده لانى انا خاله الوحيد وبينى وبينه ود ومحبة وقال ان من يمس مصر بسوء سنتصدى له جميعا نحن كعائلة الشهيد كنا متأكدين من استشهاده لانه كان دائما يطلب منا الدعاء له بالشهادة
وقال: نحن قدمنا ابننا فداء لمصر وجاهزون لتقديم كل ما يطلب منا لمصرنا الحبيبة.
وطالب الجميع بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة الجعافرة الابتدائية.
أما خطيبة الشهيد فدخلت فى حالة من الإغماء فور علمها، وأصرت على حضور صلاة الجنازة بالمسجد، والوقوف على قبر الشهيد أثناء دفن جسده الطاهر.
وكان قد شيع الآلاف من أهالى مركز فاقوس جنازة الشهيد ملازم أول محمد أيمن عبد المنعم بيومى، والذى استشهد فى تفجير مدرعة أمس بمنطقة رفح على أيدى إرهابيين.
واتشحت قرية الجعافرة التابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية بالسواد حزنًا على فقدان خيرة أبنائها.
وصلى المشيعون صلاة الجمعة وصلاة الجنازة على الشهيد بمسجد الجعافرة الكبير، وحمل المشيعون جسد الشهيد الطاهر إلى مثواه الأخير بمدافن عائلته بنفس القرية.
وأصرت خطيبة الشهيد على حضور صلاة الجنازة والوقوف على قبره عند دفن جسده الطاهر.
وصلى والد الشهيد صلاة الجنازة للمرة الثانية بعد أن صلى أمام المسجد الجنازة على الشهيد.
حضر تشييع جنازة الشهيد عدد من العمداء والعقداء وقيادات بالقوات المسلحة، بالإضافة لزملاء الشهيد والسباعى عبد الرحمن رئيس مركز ومدينة فاقوس.
تجدر الاشارة إلى أن الشهيد عقد قرانه وكان يستعد للزواج فى أجازة عيد الأضحى المبارك، وله من الأشقاء 3 "عبد النعم الأخ الأصغر والذى أنهى الخدمة العسكرية منذ يومين فقط، وشقيقتان"، ويعمل والده مقاولاً ووالدته ربة منزل.
أسرة شهيد فاقوس يطالبون بالقصاص.... by youm7
الشهيد وخاله
أحد أقارب الشهيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة