قالت مجلة فورين بوليسى إن دراسة حديثة لـ"سون ويدونج"، وهو أستاذ كيمياء حيوية فى جامعة العلوم والتكنولوجيا فى مدينة هيفى شرق الصين، أعادت جدل دام طيلة قرن من الزمان، بشأن هوية الحضارة الصينية وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة.
وتنقل المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الجمعة، محتويات سلسلة من المخطوطات التاريخية التى شملها كتاب المؤرخ الصينى الشهير "سيما كيان". وتشير إلى حديث كيان عن نهر النيل فى مخطوطاته كأحد المناطق التى خرجت منها إمبراطوربة جيا، وهى السلالة المؤسسة للصين والتى يرجع تاريخها إلى 2070-1600 قبل الميلاد.
وتقول المجلة أن سون أشعل جدل كبير على الإنترنت، العام الماضى، بسبب مزاعمه أن مؤسسى الحضارة الصينية لم يكونوا صينيين ولكنهم فى الواقع مهاجرين من مصر.
ونهر النيل ليس الدليل الوحيد الذى إستند إليه "سون"، فيقول أنه خلال بحث إشعاعى له فى التسعينيات على المشغولات البرونزية الصينية القديمة، أصابته الدهشة بعد أن وجد أن تكوينها الكيميائى يشبه بشكل وثيق تلك البرونزية المصرية القديمة وليس من خامات صينية الاصل.
ويقول "سون" إن العلماء يعتقدون بشكل كبير أن تكنولوجيا العصر البرونزى فى الصين، دخلت البلاد لأول مرة، من شمال غرب من خلال طريق الحرير الذى يعود لعصور ما قبل التاريخ ويضيف أن عصر التكنولوجيا البرونزى مصدره الرئيسى هو مصر، وقد وصل إلى الصين عبر الهكسوس ، وهم شعب يعيش غرب الصين وسيطروا على أجزاء من مصر وحكموها في الفترة بين القرنين الـ17 والـ 16 قبل الميلاد، حتى تمكن المصريون من طردهم نهائيا.
وتقول مجلة فورين بوليسى أن أفكار سون وما تسببت فيه من جدل دائر فى أنحاء البلاد، تتعلق بجدل أخر بين علماء الآثار القومية فى الصين، الذين طيلة أكثر من قرن سعوا للإجابة على سؤال علمى أساسى طالما تم تسيسه، وهو من أين أتى الشعب الصينى؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة